غزة سماقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، إن "نجاح زيارة الوفد الوزاري لحكومة التوافق الوطني إلى قطاع غزة مرهون بأمرين؛ الأول مدى جدية وإرادة رئيس السلطة عباس بالمصالحة وإعطائه المساحة والصلاحيات لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وأضاف: "الثاني مرهون بمدى التزام فتح والسلطة بمفهوم الشراكة الوطنية التي تعنيها المصالحة، فالمصالحة تعني الشراكة وذلك يكون في كل شي وليس إقصاء طرف وإحلال طرف آخر".
وأشار البردويل إلى أن "ما صدر من تصريحات حول تسليم المعابر والاشتراط بسحب عناصر حماس من المعابر والحدود، لا توحي بالخير وهذا يعني إقصاء وليس شراكة، وهو نوع من التطهير العرقي، ولا علاقة له بالمصالحة والشراكة، ولا يقبل به أحد".
وتابع "كذلك الاستفراد بملف إعادة إعمار قطاع غزة واحتكاره والتضييق عليه، ليس من أشكال العمل الوطني المشترك؛ فالإعمار يحتاج إلى لجان يطلع عليها الجميع وتعمل دون انتقائية ودون إبطاء".
وأضاف "نأمل أن نسمع من الوفد القادم ما يحقق هذه الأمور في اللقاءات، وأن تكون هذه الزيارة إضافة نوعية إلي العمل في طريق المصالحة، وهذا ما سنكتشفه من خلال اللقاء".
ووصل ظهر امس الاثنين (29-12)، ثمانية وزراء من حكومة الوفاق الوطني، وعشرات الشخصيات الحكومية إلى قطاع غزة قادمين من الضفة الغربية المحتلة.
واجتاز الوزراء والمسؤولون الحكوميون والذين يبلغ عددهم 43 مسؤولا معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة، وتوجهوا إلى مقر إقامتهم في فندق الموفمبيك شمال غرب قطاع غزة.
ومن المقرر أن يمكث الوزراء والمسؤولون الحكوميون أسبوعًا كاملا في قطاع غزة، وذلك من أجل ترتيب الأمور الحكومية ودمج الوزارات.
وتزامن وصول الوزراء والمسؤولين الحكوميين مع اعتصام حاشد للمواطنين الذين دمرت منازلهم خلال الحرب على غزة، حيث تمّ إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا هناك، على أن يتم عقده لاحقا في مكان إقامة الوزراء.


