واشنطن - أ ش أ- رأت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة حماس، يبدو على حافة الانفجار. وذكرت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكترونى، أمس الأربعاء، أن مصادر ودبلوماسيين فلسطينيين يتفقون أن قطاع غزة يعانى حالة من التوتر المتزايد فى أعقاب الحرب الأخيره مع إسرائيل، التى استمرت 50 يوما.
واستشهدوا بمئات الآلاف من سكان القطاع الذى تم قطع الوعود لهم بالإسكان الممول من المجتمع الدولى فى مشروع تشرف عليه السلطة الفلسطينية ولم يحدث حتى الآن.
وقال محلل فلسطينى، لم يشأ الكشف عن هويته، "هناك حالة من الغضب ضد حماس فى كافة أطيتف المجتمع ففى الوقت الراهن، تحكم حماس من خلال قوة السلاح." وأشارت المصادر إلى ان مشروع إعادة إعمار قطاع غزة – الذى وعد المجتمع الدولى بتقديم الدعم له بما يقدر ب4ر5 مليار دولار- تم تأجيله بسبب خلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية، وقالت إنه رغم اتفاق المصالحة بين حماس وحركة فتح، إلا أن حماس رفضت التنازل عن السيطرة على أى من قوات الأمن أو الخدمة المدنية، الأمر الذى يسمح لعشرات الآلاف من أعضاء حماس بتلقى الرواتب الشهرية. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها ان "حماس تعلم أنه إذا لم يحصل أعضاؤها على الرواتب"، ووفقا للصحيفة، تسببت حالة الجمود بين فتح وحماس فى قصف معاقل المعارضة فى مختلف أنحاء قطاع غزة، وفى الوقت نفسه، يتدفق أنصار حماس للانضمام إلى الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة، بما فى ذلك تنظيم داعش.
واتفقت المصادر على أن حماس ستسعى إلى صرف الانتباه عن احتمالية انتشار اضطرابات واسعة النطاق.
وقالوا إن حماس، التى هددت "بحالة انفجار" قد تمكن الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة من تجديد اطلاق الصواريخ المحدودة على اسرائيل أو تنظيم محاولات تسلل هائلة اليها.
وقال مصدر فلسطينى فى قطاع غزة "فى هذه الأيام، حماس لا تفكر فى خطط مستقبلية ولكنها تفكر فى خطط اسبوعية أو شهرية منوها الى "انهم سوف يصدرون أوامرهم بتصعيد الأعمال ضد إسرائيل لأن ذلك أفضل من نشوب حرب أهلية فى غزة".
