غزة مشيرة جمال خاص سمافي عيدهم الأول بعد الحرب اضاء مسيحيو قطاع غزة شجرة عيد الميلاد , في احتفالية أقرب الى المهرجان الوطني منه الى الديني , حيث زينت الكنيسة الأرثوذكسية و شجرة عيد الميلاد بالأعلام الفلسطينية وحمل الأطفال بجانب هدايا العيد أعلامهم .
العرض الكشفي يعطى رونقا خاصا لأى احتفال فقد كان مفعما بالطاقة والبهجة حيث افتتح فريق كشفي تابع للكنيسة الأرثوذكسية الحفل بالسلام الوطنى الفلسطيني .
اسيل 11عام عضو فريق الكشافة عبرت لـ"سما" عن فرحتها بأنها قدمت العرض وهي مسرورة جدا بتلقيها الهدايا من بابا نويل وانها تحتاج الى هذا العيد اكثر من أي عام سابق لآنه جاء بعد الحرب المؤلمة , وقالت " نحتاج الى محبه وسلام واليوم هو يوم المحبة والسلام ".
السيدة سمر مسعود افتتحت الاحتفال بكلمة لجمعية حاملات الطيب ,و اكدت أن هذا اليوم يعبر عن الارتباط الازلي بوطننا الحبيب فلسطين حيث اخذت الجمعية عهدا علي نفسها بإضاءة شجرة الميلاد في مثل هذا اليوم من كل عام حتى تحرير فلسطين.
و بررت "مسعود" اختيارهم تزيين اشجار طبيعية في هذا اليوم لما له من معاني في قلوب المجتمع المسيحي , والمسلم على حد سواء , فاللون الاحمر يرمز لدم فادينا ومخلصنا السيد المسيح, وجذورها الضاربة في أرض اجدادنا التي لا نقبل التفريط فيها حسب تعبيرها موضحة أن ال 10 سلاسل التي كللت الشجرة مرصعة بأعلام فلسطين هي رمز للوصاية العشرة وفقا للكتاب المقدس للطائفة المسيحية .
واستعرضت السيدة "مسعود" دور الكنيسة خلال الحرب حيث احتضنت النازحين من كافة الأطياف وتم قصف قبور موتاها خلال حرب 2014, والظروف الصعبة التي عاشها القطاع مشيرة الى انها تهدي السلام لروح الشهيدة المسحية جليلة عياد .
ودعت جميع القوى الوطنية والاسلامية للتكافل والتوحد ودعم صمود الشعب الفلسطيني بما فيه الطائفة المسحية , والاسراع في عملية الإعمار والمصالحة الوطنية , لانها السبي الوحيد لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني .
واكدت على ضرورة نشر الحب والتسامح والسلام معلنه شعار العيد كما اوصي السيد المسيح "انتم ملح الارض وان فسد الملح بماذا نملح انتم نور العالم "
الجدير بالذكر أن الاحتلال لا زال يمارس طقوس التضييق وحرمان بعض العائلات المسيحية من قضاء العيد مجتمعين اذ لا يمنح التصريح لمن هم في عمر بين 16 – 31 عام , وهذايسبب اذى نفسيا هائلا للكثرين.
, دونا متاس 21 سنة لم تشعر بأنها تقضي عيد طبيعي كباقي أفراد الطائفة بما فيهم والديها الذين حالفهما الحظ بالحصول على تصاريح للذهاب لبيت لحم والضفة الغربية "فالعيد لا يكتمل بدون الأهل" مشيرة الى "انها سوف تحاول خلق أجواء جميلة هنا مع الأصدقاء و أن مشاركتها اليوم لتقديم المحبة والسلام للأطفال".
من جهته أشار المطران اليكسيوس الى "عنوان هذا العيد هو العطاء و نحن لا نريد أي حرب ونريد السلام لكل البشرية , وعلى الجميع أن يكلل هذا العيد بالمحبة والسلام ومشاركته مع الجميع فالهدايا بالاضافة لكونها مادية فهي معنوية ايضا مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالأقارب والأصدقاء والجيران , والعمل بروح محبة يسوع.
وعلى هامش الاحتفال قامت مجموعة من الشباب والشابات والأطفال بارتداء زى بابا نويل والتنقل بين الحضور يقرعون الأجراس ويوزعون الهدايا والحلوى على الأطفال , وينشدون "ليلة عيد " .
سامى 14 عاما "بابا نويل الصغير" قال أنه يريد أن يقدم الهدايا والأطفال لإسعادهم وتقديم المحبة والسلام متبعا وصايا السيد المسيح .
وقالت رندة العمش احدى المحتفلات بيوم الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية "نهنئ المجتمع المسيحي شرقيين وغربيين بإضاءة الشجرة في هذا اليوم تعبير عن المحبة والسلام والاخلاص لروح فادينا المسيح".








