أفتى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة، بتكفير كل من تنظيمات "داعش" وبوكو حرام " والسلفية الجهادية وكل من يقاتل الجنود المصريين.
وتأتي هذه الفتوى مخالفة للبيان الذي أصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشأن رفض تكفير داعش مهما بلغت ذنوبهم، لأنهم لم ينكروا الشهادتين.
واستشهد كريمة على صحة فتواه بحديث الرسول صلي الله علية وسلم "يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ، يَقُولُ مِنْ خَيْرِ قَوْلٍ، يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ لا يَعْدُو حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيُقَاتِلْهُمْ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ" للدلالة على كفر داعش وخروجهم على الملة.
وأوضح أن الأزهر فى بيانه خطّأ أبو بكر الصديق الذي قاتل مانعي الزكاة وهذا مرفوض شرع، مضيفا: ”لو كان كلامي خاطئا يبقي ابن حجر العسقلاني مش عارف حاجة ولازم كتب الحديث تتحرق".
وكانت بعض وسائل الإعلامي نسبت إلى الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتي نيجيريا في كلمته التى ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف، لمواجهة العنف والتطرف، أنه أفتى بتكفير (داعش)، وهو ما رد عليه الأزهر في بيانه مؤكداً أن هذه العبارات لم ترد صراحة ولا تلميحًا فى عبارة الشيخ الحسينى، ولم يفت بتكفير (داعش) أو غيرها، وإنما يوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هى أفعال غير المسلمين.
وأوضح بيان الأزهر الشريف أنه لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا فى فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطى المعتدل أن يقبله بحال.
