خبر : فلسطين تشارك في 'الملتقى الأول لمهارات المعلمين' بالأردن

السبت 06 ديسمبر 2014 06:24 م / بتوقيت القدس +2GMT



عمان - شاركت دولة فلسطين في 'الملتقى الأولى لمهارات المعلمين في الوطن العربي'، الذي افتتحت فعالياته الملكة رانيا العبد الله، اليوم السبت، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بالبحر الميت.

وأكدت الملكة رانيا العبد الله، في كلمتها الافتتاحية، أن المعلمين هم 'المحرك الرئيسي في العملية التعليمية، الذي إن توقف عن الدوران والتطوير توقفت العملية التعليمية بأكملها، خاصة في عصرنا هذا، الذي إن لم نواكب فيه الركب العالمي وتطوره السريع سنبقى على هامش الطريق متفرجين'.

وقالت إن التعليم 'قد لا يكون الحلّ الأوحد لكل مشاكلنا.. لكنني أؤمن بأنّه إن كانت هناك فرصة لإصلاح معظم مشاكلنا، فهي بالتعليم، وإن كان هناك وقت نحن بأمسّ الحاجة لنهضة تعليميّة نحصّن بها أجيالنا، فهو الآن، وإن كانت هناك مهنة تستطيع أن ترتقي بمستقبلنا ونوعية حياة أجيالنا، فهي التعليم'.

وعن الوفد الفلسطيني المشارك، قالت مدير عام التدريب الوطني للتدريب التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي شهناز إبراهيم الفار، إن هذا الملتقى فخر للمعلمين وللدول العربية، لأنه يضم الكثير من الممارسات على مستوى الميدان من معلمين وخبراء في التعليم، وكذلك خبراء على مستوى دولي وعلى مستوى إقليمي.

وأضافت الفار أن أهمية الملتقى تنطلق كذلك من تحفيز للمعلم ومبادراته واهتمامه في عملية التعليم، و'نحن بوزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين معنيون بإطلاق وفد من 25 شخصا من معهد التدريب التربوي ومن مدرسي فلسطين، خاصة أنه بيننا وبين أكاديمية الملكة رانيا تعاون هائل بحيث يساعد في عملية التعليم ليس فقط على مستوى الأردن وفلسطين، وإنما على مستوى الإقليم'.

وجرى خلال الافتتاح عرض فيلم قصير للتعريف بالملتقى وما يتضمنه من محاور، كما حضرت الملكة رانيا العبد الله جلسة حوارية شاركت فيها المديرة العامة للبكالوريا الدولية سيفا كوماري، ومديرة برامج إعداد المعلم في كلية التربية/ جامعة هارفرد كاثرين ميرزث، والبروفسور في قسم الأنظمة الهندسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ريتشارد لارسون، ورئيس مجلس إدارة أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تيسير النعيمي.

وناقشت الجلسة دور المعلم والعوامل المؤثرة على ما يقدمه، وكيف يمكن التعامل مع تلك العوامل من خلال تطوير مهاراته ومتابعة المستجدات، وما يخدم دوره كموجه ومشرف وليس كملقن للمعلومة، كما ناقشت احتياجات المعلم وكيفية تلبيتها ودور الملتقى في المساهمة بلتبية جزء منها.

وتستمر جلسات الملتقى على مدار يومي السادس والسابع من الشهر الجاري، وسيركز على تزويد المعلّمين بآليات تعليم وأساليب تدريسية يمكن تطبيقها مباشرة.

ويهدف الملتقى بشكل أساسي إلى توفير حلول تربوية قابلة للتطبيق في غرفة الصف، ويوفر قاعدة فريدة للمعلمين والعاملين في مجال التعليم لتبادل الخبرات وحضور ورش عمل يقدمها خبراء تعليم بأساليب جديدة ومبتكرة.

كما سيناقش محاور تتناول الآليات والأولويات التعليمية التي من الممكن أن تلبي احتياجات العالم العربي لتطوير أداء الطلبة.

وسيتخلل الملتقى، الذي يعقد بالتعاون مع منظمة البكالوريا الدولية (IB)، وشركة تكساس إنسترومنتس للتكنولوجيا  (TI)، جلسات افتتاحية وورش عمل وأنشطة يديرها معلمون وخبراء، ومعارض وأنشطة عملية وجلسات تأملية.

 وستبنى الجلسات على خمسة محاور أكاديمية، هي: الرياضيات، والعلوم، والقراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، والتكنولوجيا في مجال التعليم، وبيداغوجيا التدريس.

ويشار إلى أن الملتقى يقام بتنظيم من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، بحضور وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي، ووزير التربية والتعليم الأردني محمد ذنيبات، وأكثر من 700 تربوي من مختلف الدول العربية.