رام الله سماصدر مؤخر لأستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت د. عصام حلايقة كتاب بعنوان: "الأدوات الزراعية والمنزلية في اللهجة العربية الفلسطينية، دراسة انثوغرافية- معجمية".
والكتاب الصادر عن جامعة هايدلبيرغ الألمانية، يقع في 216 صفحة، ويصف الكتاب الخلفيات الأثنوغرافية والمعجمية لأسماء الأدوات الزراعية والأواني المنزلية التي استخدمها الفلسطيني في المدن، القرى والتجمعات الريفية والبدوية في فلسطين قبيل الانتداب البريطاني، وتم جمع 618 اسم أداة من خلال العمل الميداني والمكتبي ودراستها وتحليلها من ناحيتين: أولهما اثنوغرافية: من حيث وصف شكل الأداة والمادة التي صنعت منها والمجال التي استخدمت فيه تلك الأداة وتوزيعها المكاني، ثانيا: لغوية من حيث تتبع الأصول اللغوية والمعجمية لتلك التسميات في لغات الشرق القديم السامية منها وغير السامية.
ويتوصل الكتاب إلى نتيجتين أساسيتين، هما أن تلك التسميات ورَثت من لغات سامية قديمة أبرزها الكنعانية والآرامية والاكدية بنسبة (%34.5) ومن العربية (%27.5). فيما استُعير بعضها من المصرية القديمة واليونانية واللاتينية والفارسية والتركية (%26). وهذا يشير الى تنوع لغوي من جهة وإلى استمرارية حضارية في مجال استخدام الأدوات وتسمياتها، والتي امتدت على الأقل من 1500 سنة ق.م. حتى الآن. أما النتيجة المهمة الثانية فهي أن العوامل أو الدوافع هي التي دفعت السكان لإطلاق مثل هذه التسميات ومنها: أسماء النبات والحيوان، أعضاء الجسم، المادة التي صنعت من الأداة، وشكلها وطبيعة الوظيفة التي قامت بها تلك الأدوات.


