غزة سما دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة، حملة القمع والإرهاب المزدوجة التي تعرضت لها الكاتب الصحفية لمى خاطر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
ووفق المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين، فقد أصيبت خاطر بعيار معدني مغلف بالمطاط، بعدما فتحت قوات الاحتلال نيرانها لتفريق مسيرة تضامنية مع المسجد الأقصى في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وجاءت إصابة خاطر، بعد ليلة من تعرضها للاعتداء والتنكيل على أيدي قوة كبيرة من جهاز المخابرات اقتحمت منزلها.
وبحسب إفادة خاطر، فقد اقتحمت قوة من عناصر المخابرات تضم حوالي 30 شخصًا، البناية التي تسكن فيها وتتكون من عدة طوابق، قبل أن يشنوا حملة ضرب مبرح بحق كل من يجدونه حيث تعرض للضرب أشقاء زوجها حازم الفاخوري، المختطف عند الجهاز، بالإضافة للاعتداء على نسائهم، وهموا بضربها لولا تدخل أحد الرجال وأبعدهم عنها.
وأفادت أنها تعرضت للشتم بأقبح العبارات والشتائم عندما أغلقت باب شقتها ورفضت ان تفتحه للمليشيا المسلحة كي لا يعيثوا بمنزلها فسادًا وخرابًا كما يفعلون في كل مرة، وبقيت تلك العناصر تحاصر المكان واعتلى عدد منهم أسطح البناية، قبل أن يضطروا لمغادرتها.
وقالت خاطر للمنتدى ان اعتداء أمن السلطة لم ينته، فما زالت قواتهم تحاصر المنزل من مسافة بعيدة، وعيون مخابراتهم ترصد تحركات العائلة، طبقًا لما تشير اليه خاطر.
وقال البيان ان "مخابرات السلطة اعتقلت زوج الكاتبة لمى، قبل عدة أيام، حيث قرر خوض اضراب مفتوح عن الطعام، بعدما رفضت محكمة نابلس الافراج عنه ومددت اعتقاله لمدة 15 يومًا، وسط مؤشرات على أن اعتقاله محاولة لإرهابها ودفعها للتوقف عن كتاباتها ودورها في الحراك المناصر للمسجد الأقصى في وجه ممارسات الاحتلال".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الكاتبة لمى خاطر للاعتداء أو الملاحقة، فقد تعرضت في السابق عدة مرات، وكذلك تعرض زوجها للاعتقال مراراً، فيما دوهم منزلهما عشرات المرات.
وقال المنتدى انه بخطورة بالغة لهذه الاعتداءات، وبشكل خاص للحملة المنظمة التي تتعرض لها الكاتبة لمى وعائلتها من قبل أجهزة السلطة.
وطالب منتدى الإعلاميين الرئيس محمود عباس، وحكومة التوافق ورئيسها الدكتور رامي الحمد الله الذي يشغل موقع وزير الداخلية، وضع حد للجرائم التي تمارسها أجهزة الأمن ضد الحريات بشكل عام، وضد الكتاب والصحفيين بشكل خاص، ومحاسبة المتورطين فيها.
واستغرب منتدى الإعلاميين الصمت الذي تمارسه الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني وضمنها المؤسسات الحقوقية، التي كانت تسارع لتسجيل الإدانات والمواقف إزاء أية أحداث في غزة، ويرى في هذا الصمت جزء من المشاركة في جريمة الاعتداء والتعدي على القانون والحريات.


