خبر : في مقال قوي.. كاتب إسرائيلي يعبّر عن خجله من العنصرية الإسرائيلية -

الخميس 20 نوفمبر 2014 10:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في مقال قوي.. كاتب إسرائيلي يعبّر عن خجله من العنصرية الإسرائيلية -



القدس المحتلة - كتب الصحافي الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" العبرية جدعون ليفي، عن العنصرية الإسرائيلية سواء في الإعلام الإسرائيلي أو في الشارع، بعنوان "أليس من الخجل اعتبار الدم اليهودي يساوي أكثر".

وقال ليفي "في القدس كانت مذبحة، خمسة إسرائيليين قتلوا، وفي قطاع غزة كانت حرب، وقتل 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين، المذبحة تثير الغضب، الحرب أقل، للمذبحة يوجد متهمون، للحرب لا يوجد، القتل ببلطة صادم أكثر من القتل بالبندقية، أو بالقصف للأبرياء".

وأضاف "الإرهاب دائماً فلسطيني حتى عندما يقتل المئات منهم، موت الطفل اليهودي دانييل ترجمان تحول لحادث صادم في البلاد وفي الخارج، حتى الرئيس الأمريكي عرف اسمه، في المقابل هل يعرف أحد أن يروي قصة عن طفل من قطاع غزة رغم أنه قتل منهم المئات".

وانتقد ليفي اعتبار حياة طفل يهودي أهم من حياة مئات الفلسطينيين، وذلك في تعليقه على أقوال للصحافية الإسرائيلية إميلي عمروسي، التي صرحت في اجتماع للصحفيين الإسرائيليين في إيلات بعد عملية القدس بساعات، قائلةً: "بالنسبة لي حياة طفل يهودي واحد أهم من حياة مئات الفلسطينيين".

وقال ليفي "الحاضرون استحبوا الكلام وبشكل علني، وحتى بالتصفيق، ولم يحتج أحد على كلامها، واستمر النقاش وكأنه شي لم يكن، ما يعكس مزاج إسرائيل 2014، وهو فقط أن الدم اليهودي هو الذي يثير الصدمة".

واعتبر أن تصريحات الصحافية الإسرائيلية جاء رداً على سؤال فيما إذا كانت الصحافة الإسرائيلية هي صحافة يسارية.

وتسأل الكاتب اليساري ليفي "مَن مِن الإسرائيليين فكر بالشهيد الشوامرة؟". قائلاً "كم من الإسرائيليين فكروا في عائلة الشهيد يوسف الشوامرة ابن الأربعة عشر والذي قتل على يد جنود من الجيش الإسرائيلي في كمين وهو في طريقه لقطف بعض النباتات البرية، لم نستكثر عليهم حتى الصدمة".

وأضاف "الطفل خليل العناتي ابن العشر سنوات، لماذا لم يحظى ولو بقليل من الاهتمام، لماذا من الصعب التضامن مع الأب المكلوم عبد الوهاب حمود الذي قتل ابنه في سلواد، أو مع عائلة القطري من مخيم الأمعري الذين قتل ابنائهم على يد الجيش الإسرائيلي خلال شهر واحد، لماذا لم نعتبر مقتل هؤلاء أمر رهيب، ونصدم فقط مما جرى في الكنيس اليهودي؟!".