الدوحة وكالاتكشف مصدر دبلوماسى عربى، عن إجراء اتصالات محمومة بين القاهرة والرياض، بمشاركة أطراف عربية أخرى، لإبلاغ المسئولين فى مصر بما تم الاتفاق عليه فى القمة الخليجية الاستثنائية التى عقدت بالرياض مساء الأحد الماضى، فى وقت نقلت فيه صحيفة الحياة اللندنية عن مصدر خليجى قوله إن الدوحة تعهدت خطيا بتغيير سياستها خلال شهر، ووقف الحملات الإعلامية ضد مصر.
وأكد المصدر الدبلوماسى الذى تحدث لـ«الشروق»، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن هذه الاتصالات «تتم على أعلى المستويات للعمل على تقريب وجهات النظر بين مصر وقطر بعد قرار عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين للدوحة، والاتفاق على عقد القمة الخليجية فى دورتها العادية بالعاصمة القطرية الشهر المقبل».
وتابع: «هناك اتفاق على التكتم بشأن هذه الاتصالات حتى تسنح الفرصة وتؤتى ثمارها وتنجح»، مؤكدا أن «القاهرة تدرس الأفكار والرسائل االمطروحة من الجانب السعودى والعربى حتى تتخذ قرارا بشأنها خلال الأيام المقبلة».
وتوقع المصدر فى حال نجاح الاتصالات، أن «تتخذ خطوات من قبل البلدين تتعلق بإجراءات بناء ثقة، ووقف الإعلام التحريضى تجاه مصر بصفة رسمية أو غير رسمية، وعدم توجيه انتقادات لاذعة لرموز الدولتين، وعدم التجريح».
وأضاف أن «هناك تجاوبا قطريا عبر رسائل نقلها المسئولون الخليجيون لمصر خلال الأشهر الماضية لتهيئة الأجواء، ومشاركة الدوحة فى المؤتمرات التى وجهت مصر الدعوة لها وكان آخرها مؤتمر إعمار غزة فى الرابع عشر من أكتوبر الماضى، وكذلك موافقتها على المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى خلال منتصف مارس المقبل». وتابع أن «هناك إيجابيات دللت بها قطر على موقفها، من بينها عدم المساس بأى مصرى يعمل بها والعمل على استمرار استقدام العمالة المصرية إلى قطر.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية السابق، حسين هريدى إنه من الضرورى الالتزام فى العلاقات المصرية العربية بالثوابت القومية، ولا ينبغى المساس بها، ويجب إنهاء المرحلة الصعبة فى العلاقات بين البلدين».


