رفح سماأعلنت السلطات المصرية زيادة مساحة «المنطقة العازلة» على الشريط الحدودي بين مدينة رفح المصرية في سيناء وقطاع غزة، من 500 متر إلى كيلو متر، حسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية.
وقالت الوكالة الاثنين، إنه «تقرر زيادة مساحة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي برفح من 500 متر إلى كيلومتر، سعيا لتحقيق الأمن القومي للبلاد، خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض يبلغ طولها ما بين 800 وألف متر».
ومن المتوقع ان يؤدي القرار إلى ازالة نحو ستمائة منزل اخرى على الاقل، عن طريق التفجير بحثا عن فتحات انفاق جديدة.
ويوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضــي، شن مجهولون هجوما استهدف نقطة عسكرية، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، أسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء، (شمال شرقي البلاد).
واعتبر محللون عسكريون ان اقامة المنطقة العازلة في الشريط الحدودي نجحت في منع وقوع هجمات كبيرة بالقرب من رفح منذ الشهر الماضي، فيما رأى آخرون انه من المبكر الحكم على نجاعة هذه السياسة بالنظر إلى وجود مخابئ للمسلحين داخل سيناء، وهو ما ادى إلى وقوع عمليات في العريش وقرب الشيخ زويد ادت إلى مقتل خمسة جنود على الاقل الاسبوع الماضي.
وعقب الهجوم بدأت السلطات في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، لـ»وقف تسلل الإرهابيين» إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيلول/ سبتمبر 2013، لتعقب من تصفها بالعناصر «الإرهابية» و»التكفيرية» و»الإجرامية» في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو عام 2013.


