دمشق / وكالات / تتواصل فظاعات النصرة في سوريا من الإعدام إلى السحل وقطع الرؤوس، ولعل آخرها ما حصل قبل أيام في ريف إدلب، فقد أقدمت الجبهة على تنفيذ إعدام شخصين بعد اتهامهما بأعمال منافية للحشمة، بحسب ما أفاد ناشطون. وتم تنفيذ حكم الإعدام بالرجلين، يوم الأحد، في ساحة الساعة بمدينة سلقين في ريف إدلب.
وأظهر مقطع مصور لحظة تنفيذ الإعدام بالشخصين عبر إطلاق النار على الأول، فيما أبدى الشخص الثاني مقاومة وحاول الإفلات والهرب، ما أحدث هرجاً ومرجاً للحظات قبل أن يردوه بإطلاق النار عليه.
وحضر تنفيذ الحكم حشد من الناس الذين سارع بعضهم للتكبير، وتلا ذلك إطلاق نار في الهواء.
وفي سياق متصل قام تنظيم داعش المتطرف بإلقاء القبض على 3 أشخاص، وعمد إلى قطع رؤوسهم وصلب أجسادهم داخل مدينة دير الزور.
وفي حين لم تعرف تفاصيل تلك الجريمة التي تضاف إلى سجل داعشي حافل، أظهرت صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أجساد الثلاثة معلقة وسط شارع في دير الزور.
إلا أن فظاعة الصورة لم تتمثل في هذا المشهد المؤلم الذي اعتاد داعش على تكراره أينما حل، بل إن قساوتها تجلت في مشهد خلفي لأطفال ثلاثة حاملين حجارة، وكأنهم ينوون رشق الجثث بها، وعلى وجوههم ما يشبه الابتسامة التي تشي حتماً بأنهم غير مدركين لفظاعة تلك الجريمة الجاثمة أمامهم، في بلدتهم وشارعهم وفسحة لعبهم.
يأتي هذا في وقت تتحدث العديد من الدراسات عن آثار المأساة والحرب التي تشهدها سوريا على الأطفال، ما يهدد بنشوء جيل جديد من أطفال الحرب وما تحمله من مشاكل وصدمات.
ولعل في هذه الصورة نموذجا مصغرا من مدى العنف والدموية الذي يعيشه ويراه أطفال سوريا، بحيث أضحى مشهد طفل يركض إلى جانب جثة أمراً مألوفاً فقط في سوريا.
"الجثث وبجوارها راس ملقى على الارض"



