خبر : اجتماع في القاهرة لدعم العملية التعليمية للاجئين الفلسطينيين

الأحد 09 نوفمبر 2014 01:56 م / بتوقيت القدس +2GMT



أكدت جامعة الدول العربية دعمها الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، 'لتكمل رسالتها تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الفرص لأبنائه في الحصول على التعليم وحماية حقوقه'.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في كلمته أمام أعمال الاجتماع المشترك الرابع والعشرين بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' التي بدأت اليوم في مقر الجامعة العربية.

وطالب صبيح الدول العربية بالوفاء بالتزاماتها تجاه دعم موازنة 'الأونروا' لاستكمال مهامها التعليمية في المناطق المختلفة، كاشفا عن أن هناك أكثر من 400 ألف طفل فلسطيني بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسي.

ونوه إلى دور 'الأونروا' ومدارسها التي استوعبت أعدادا كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، 'حيث استطاعت أن تخفف من أعباء اللاجئين والأطفال في قطاع غزة وإعادة تأهيلهم نفسيا.

وندد صبيح بالحصار الإسرائيلي القاسي على قطاع غزة والخارج على القانون الدولي، موضحا أن ثمة 'تحديات جساما تواجه العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى أن المسيرة طويلة وصعبة في غزة بمجال التعليم بكل خاص حيث هدمت الكثير من المدارس نتيجة العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع'، داعيا إلى ضرورة استعادة بناء هذه المدارس بالسرعة القصوى وتأهيل غزة، مضيفا أنه لن يأتي ذلك إلا برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

كما طالب وكيل وزارة التعليم العالي 'رئيس الدورة الجديدة' محمد أبو زيد بتحرك عربي وإسلامي عاجل للجم الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس، محذرا من إشعال حرب دينية خطيرة في المنطقة.

وأكد أهمية الاجتماع كونه يأتي في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات الإسرائيلية حيال المسجد الأقصى، مشددا على خطورة مخطط إسرائيل لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، معتبرا أن هذه الممارسات تعد جرائم حرب تستلزم ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم.

واستعرض الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل لمصادرة حق التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهداف لطلاب وقصف المدارس والجامعات، والذي انعكس سلبيا على العملية التعليمية وتأخر العام الدراسي.

 يناقش الاجتماع على مدى يومين عددا من الموضوعات ضمن جدول أعماله من بينها: التعاون بين مجلس الشؤون التربوية و'الأونروا'، والعجز المستمر في ميزانية الوكالة والعملية التربوية في المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا.

من جهته، أكد محسن عبد المجيد المسؤول بوزارة التربية والتعليم المصرية، أهمية هذا الاجتماع لبحث سبل دعم العملية التعليمية في فلسطين في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها على أيدي الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتصاعدة، والتي أدت إلى تدمير البنية الأساسية ومواصلة الحصار السياسي والاقتصادي للأراضي الفلسطينية المحتلة في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي