خبر : "وول ستريت جورنال": الاتحاد الأوروبي يضع العودة للمفاوضات شرطاً للاعتراف بفلسطين ودول تهدد بالاعتراف

السبت 08 نوفمبر 2014 01:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
"وول ستريت جورنال": الاتحاد الأوروبي يضع العودة للمفاوضات شرطاً للاعتراف بفلسطين ودول تهدد بالاعتراف



بروكسيلوكالات قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اليوم السبت نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين كبار، قولهم إن دولا أوروبية -تعد من أقرب حلفاء واشنطن- "تهدد" باتباع خطوات السويد في الاعتراف بـالدولة الفلسطينية، ما لم يتم اتخاذ خطوات لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن هذه المواقف المبدئية في بعض العواصم الأوروبية، من شأنها أن تضع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مأزق دبلوماسي، يعكس علاقته المتوترة الخاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما من شأنها أن تسهم في انهيار "ربيع المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وقالت الصحيفة إن واشنطن والدول الأوروبية تداولت أيضا دفع الجهود في الأمم المتحدة لاستيعاب دعوة الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة، وربما عبر تصويت في مجلس الأمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين أوروبيين كبارا -من بينهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس- صرحوا بأن حكوماتهم ستعترف في نهاية المطاف بالدولة الفلسطينية إذا تعطلت عملية السلام.

كما ذكّرت وول ستريت جورنال بتصريحات وزير الخارجية الأيرلندي تشارلي فلاناغان، التي أكد فيها أن بلاده "تكثف دعمها لقيام دولة فلسطينية مستقلة".

يشار إلى أن مجلس العموم البريطاني صوّت بأغلبية كاسحة على مذكرة تدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

اعتراف السويد

وكانت السويد أعلنت رسميا اعترافها بدولة فلسطين في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد وصف الفلسطينيون القرار بالتاريخي، في حين نددت به إسرائيل ووصفته بأنه مؤسف.

وفي أول خطوة من نوعها تتخذها دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي، قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم إن لفلسطين أرضا وشعبا وحكومة مما يستدعي الاعتراف بها كدولة بمقتضى القانون الدولي، وقالت إن حكومة بلادها ترى أن حق تقرير المصير للفلسطينيين هو الدافع وراء الخطوة بغض النظر عن عدم سيطرتهم على كامل أراضيهم.

وتعارض دول أوروبية بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتقد الاتحاد الأوروبي مرارا بناء أو توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

يشار إلى أن واشنطن ردت على إعلان الحكومة السويدية في وقت سابق من هذا الشهر اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين بأنه "سابق لأوانه"، وتتذرع الولايات المتحدة بأن أي اعتراف رسمي بدولة فلسطين يؤثر سلبا على المساعي الدولية للتوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.

ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة  على لسان مصدر أوروبي، إن دولاً أوروبية أبلغت القيادة الفلسطينية، عزمها عدم الاعتراف بفلسطين دولة، طالما أن المفاوضات السياسية مع إسرائيل مجمدة في الوقت الراهن.

وبحسب المصدر، فإن دول الاتحاد الأوروبي لن تكون مثل السويد التي اعترفت بفلسطين دولة، بل يجب أن يقدم الرئيس أبو مازن ما يبرهن أنه راغب في السلام مع إسرائيل، "وقتها فإن الدول الأوروبية الرئيسية على الأقل سترحب بإعلانها فلسطين دولة".

وتمارس على القيادة الفلسطينية في الوقت الراهن ضغوطات للعودة إلى طاولة المفاوضات التي انهارت نهاية نيسان الماضي، بعد 9 شهور من المناقشات واللقاءات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين برعاية الخارجية الأمريكية.

وبحسب المصدر، فإن الدول الأوروبية تواصل ضغطها على إسرائيل للتخفيف من القيود المفروضة على الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المقاطعة الأوروبية للمستوطنات ما تزال قائمة، وتتطور كل يوم.

يذكر أن 134 دولة اعترفت بدولة فلسطين، وكان آخرها السويد في العشار من الشهر الماضي، وهي الدولة الأوروبية (ضمن مجموعة الاتحاد الأوروبي) الوحيدة حتى الآن التي تعترف بدولة فلسطين.