رام الله سما استنكر النائب ماجد أبو شمالة الاعتداءات الآثمة التي استهدفت منازل قيادات وكوادر حركة فتح في القطاع فجر هذا اليوم والتي تتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في القدس الشريف والعدوان المتواصل على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين "مؤكدا توفر شواهد ودلائل توضح من هم الجناة والفاعلين" محملا المسؤولية لأجهزة امن حماس للكشف عنهم "مؤكدا أن شعبنا لا يحتاج إلى مزيد من الاختلاف والانقسام التي تزرعه مثل هذه التصرفات الهمجية" بقدر حاجته لحشد كل طاقاته ليكون على قدر التحديات التي تفرض عليه يوميا .
وشدد النائب أبو شمالة على إدانته للاعتداء الغاشم الذي طال منازل وممتلكات قيادات الحركة سواء ما يعرفون "بالمتجنحين" لفتح أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد والعظماء (أنصار دحلان )أو غيرهم "فجميعهم أبناء فتح وتجمعهم قضايا غزة وهمومها ومشكلاتها الاجتماعية والإنسانية مؤكدا حرص كل فتحاوي في القطاع على إنجاح فعاليات الحركة التي أعطى فيها أبناء فتح مثال مشرف بالالتزام والانتماء خلال احتفالات عيد الثورة الذي تخطى المليون وسبقها الحسم الشعبي في مليونية الشهيد عرفات عام 2008 .
وأشار النائب أبو شمالة أن "الاختباء وراء فزاعة داعش هو افتراء أحيك بليل ولا ينطلي على احد" وعلى أجهزة امن حماس تحمل مسؤوليتها في الكشف عن الفاعلين لافتا إلى أن محاولات إعلام حماس الرسمي إظهار ما يحدث بأنه خلاف فتحاوي داخلي أيضا سخافة بعيدة عن العقل والمنطق فبرغم من وجود اختلافات داخل فتح لا ننكرها لكنها محصورة في الإطار القيادي الرسمي, والشهيد الرمز أبو عمار وحد الحركة حيا ويوحدها شهيدا ولم يكن يوما محط اختلاف عند أي فتحاي فالجميع حريص ومتلهف لتكريمه كرمز وزعيم لا يتكرر ,و ما حدث من اعتداءات سافرة تهدف لعرقلة إحياء ذكراه هي اهانه لكل فلسطيني فقط بل كل أحرار وثوار العالم.
ولفت النائب أبو شمالة إلى أن "هناك إشارات وتحريض سبق عمليات التفجير انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص ذات خلفية حزبية واضحة توضح من هي الجهة التي تقف وراء هذه التفجيرات وما هي الغاية والغرض منها" فعلى أجهزة امن حماس تحمل مسئولياتها وضبط الفاعلين والإعلان عنهم ومحاسبتهم قانونيا ونطالب دولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير الداخلية بتحمل مسؤولياته من خلال تشكيل لجنة تحقيق خاصة تتمثل فيها كل فصائل العمل الوطني والإسلامي وتوجيه تعليمات واضحة لأجهزة الأمن في غزة بالتعاون التام معها وملاحقة وضبط الجناة .
و أكد النائب أبو شمالة على أن كوادر فتح في غزة موحدين ومشكلتهم محددة مع من سلبوا حقوق غزة وأبناءها وهم "جميعا يرفضون الاعتداء على كل قياداتهم وكوادرهم أي كان تصنيفهم" وان أمر فتح هو شأن حركي داخلي يخص فتح وأبنائها و لن يسمح باستغلاله لتمرير مثل هذه الاعتداءات الإجرامية المدانة.
كما دعا النائب أبو شمالة أبناء حركة فتح في القطاع للإصرار على إقامة مهرجانهم وان يذهبوا جميعا موحدين يدا بيد كأبسط رد على هذه الاعتداءات والتي تؤكد أن نظرة العداء لفتح واحدة فلا تمييز بين فتحاوي وآخر .
و في الختام شدد النائب أبو شمالة على أن الاحتفال في ذكرى رحيل رمز الثورة أبو عمار لم يكن قيمة شخصية أو حدث حزبي وإنما تأكيد على مسار ونهج شعب مثله ياسر عرفات وكان فيه عنوانا لنضاله ومقاومته الوطنية ورحل عنه متمسكا بثوابته ولم يفرط في قضاياه الوطنية ودفع حياته ثمنا لذلك بعد خمسة عقود متواصلة من النضال والعطاء,ولا يعرقل إحياء هذا الحدث المهم في التاريخ الفلسطيني المعاصر إلا حاقد أو خائن .


