رام الله سماأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى فادي عبيدات، بأن حملات الاعتقال في صفوف المواطنين تصاعدت بشكل كبير جدا في الأشهر الاخيرة، وأن نصيب محافظة القدس من الاعتقالات كان الاكبر، حيث وصلت حالات الاعتقال في القدس منذ تموز الماضي إلى 1000 حالة، ومعظمهم من الشبان والفتيان القاصرين.
وبين عبيدات، في بيان للهيئة، أمس، أن 2718 حالة اعتقال دخلت سجن "عوفر" العسكري منذ بداية العام، حتى 30 أيلوا الماضي، وان حالة ضغط شديدة يشهدها السجن بسبب كثرة عدد الموقوفين والنقص الشديد في الملابس والأغطية الشتوية، مبيناً أن إدارة السجون تنوي فتح أقسام جديدة في "عوفر" لاستيعاب الاسرى الجدد.
وأشارت "شؤون الأسرى" إلى أن عدد الاسرى في سجون الاحتلال بدأ يزيد على 7000 أسير، بينهم 300 طفل قاصر و550 معتقلا إداريا، و28 نائبا و15 صحافيا.
وحسب إحصائيات الهيئة فإن 84% من المعتقلين هم من الضفة الغربية و10% من القدس وداخل الخط الأخضر، أما الباقي منهم من قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال 73 أسيرا محررا في "صفقة شاليت"، وأنه لا يزال يعتقل 22 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا خلال العدوان الأخير.
من جهته، قال محامي هيئة شؤون الاسرى كريم عجوة إن وحدات قمعية اقتحمت قسم 3 في سجن "عسقلان" وأجرت تفتيشات عدوانية واستفزازية بحق الاسرى.
ونقل عن ممثل الاسرى في عسقلان ناصر ابو حميد أن هذه القوات اقتحمت القسم الساعة العاشرة والنصف صباحا، وألحقت إضرارا بمحتويات الاسرى وأغراضهم الشخصية، وأن الاقتحامات استمرت عدة ساعات، مؤكداً أن قوات قمع قامت بإخراج الاسرى إلى الساحة ولعدة ساعات لحين انتهاء التفتيشات التي حولت غرف الاسرى إلى خراب.
وقال ابو حميد أن سياسة الاقتحامات والتفتيشات الفجائية والاستفزازية تصاعدت بشكل كبير وأصبحت منهجا وسياسة روتينية، بهدف خلق أجواء مرعبة وعدم استقرار في صفوف الاسرى، وجعلهم يعيشون تحت الضغط المستمر.
بدورها، أفادت محامية هيئة الأسرى شيرين عراقي بأن وحدات قمعية اقتحمت قسم 9 في سجن "مجدو"، وأجرت تفتيشات تعسفية في غرف المعتقلين وقامت بالعبث بمحتويات الأسرى وتخريبها وقلبها رأساً على عقب.
