القاهرة- قال مصدر أمني مصري رفيع المستوى بشمال سيناء، إن الأهالي بقرية "الطويل" بمدينة العريش، والتي تبعد حوالي 3 كلم فقط من منطقة "كرم القواديس"، أرشدوا أجهزة الأمن عن اثنين من العناصر التي شاركت في تنفيذ الحادث الإرهابي بجنوب الشيخ زويد، واختبائهم داخل أحد المنازل بالقرية.
وأكد المصدر – في تصريحات لـ "دوت مصر" - أن قوة عسكرية انتقلت على الفور إلى المنزل للقبض على العنصرين، موضحا أنه بمجرد وصول قوات الأمن للمنزل أطلقا عليهم النيران بشكل مكثف؛ فردت عليهما قوات الأمن حتى تمكنت من تصفيتهما، والعثور على سلاحين آليين بحوزتهما وكمية من الذخيرة وقنبلة يدوية، وجهاز اتصال يستخدم في التفجير عن بعد.
وأضاف المصدر الأمني أنه تبين خلال مداهمة المنزل وجود نفق صغير تحت الأرض موصل بينه وبين منزل مجاور له، فقامت قوات الأمن بتدمير المنزلين، وتدمير منزل آخر بنفس المنطقة، موضحا أن العنصرين التكفيريين ينتميان لتنظيم أنصار "بيت المقدس"، وأن الأجهزة المعنية حددت 6 عناصر أخرى متورطة في الحادث، اتخذوا من قرية الطويل مأوى لهم، وتجري حاليا القوات عملية تمشيط موسعة لملاحقتهم والقبض عليهم.
وأكدت مصادر سيادية مصرية بشمال سيناء أن أجهزة الأمن توصلت لهوية 8 عناصر من منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة كرم القواديس العسكرية بالشيخ زويد الجمعة، وأسفر عن 31 قتيلاً و31 مصابًا في صفوف الجيش.
وأضافت المصادر أنه وفقًا لتحريات أمنية موسعة وأفادات شهود عيان من أهالي مدينة الشيخ زويد تم التعرف على بعض المنفذين لعملية التفجير، وأن القوات المسلحة وضعت يدها على خيوط ستقود الجيش لضرب التنظيم الإرهابي في مقتل خلال ساعات قليلة.
وتابعت المصادر إن القوات المسلحة بدأت في الإمساك بزمام الموقف، وستحقق مفاجآت عسكرية كبيرة الفترة المقبلة.
