خبر : ابو يوسف : هناك قضايا ايجابية سياسيا واقتصاديا اتخذت في مؤتمر المانحين في القاهرة

الخميس 16 أكتوبر 2014 03:09 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله سما اكد الدكتور واصل ابو ويوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان مؤتمر المانحين الذي انعقد في القاهرة كان هاما وخاصة فيما يتعلق بالأعمار حول ما دمره الاحتلال في سياق حرب الأبادة التي شنها على قطاع غزة حيث سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى وما شهد قطاع غزة من انقطاع في الماء والكهرباءـ ومعروف تماما ان مصر لم تألو جهدا والرئيس السيسي عندما تحدث عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وكذلك كلمة الرئيس ابو مازن الهامة في المؤتمر والتي اشار فيها الى عدم تكرار العدوان وما شنه الاحتلال من حروب, هذا الأمر يحتاج الى ضمانات, ولهذا الامر تم التأكيد من خلال الكلمات التي القيت ودعت الى ايجاد حلول من اجل وصول شعبنا الى حقوقه, من خلال التركيز على حل القضية المركزية, وكل هذا سحتاج الى دعم المبادرة الفلسطينية التي تدعو لجلاء الاحتلال, لذا فالحكومة الفلسطينية قدمت دراسة ب 4 مليارات دولار حيث وفرت الدول المانحة 5.4 مليار دولار من اجل اعمار قطاع غزة وهذا مؤشر ايجابي على دعم فلسطين من اجل انهاء الاحتلال .

وقال ابو يوسف في حوار صحفي مع قناة فلسطين من هذا المنطلق الهام جدا انه لا يمكن ان تبقى القضية كما هي الان في سياق استمرار العدوان ولكن عندما نتحدث عن البناء الفوري كما هو في غزة هو ايضا في الضفة فهناك جريمة كبرى في القدس والاقصى الذي تعمل المنظمات اليهودية على تقسيمه ومحاولات جر المنطقة الى حرب دينية من خلال كلام (نتنياهو) ومؤتمر شرم الشيخ تحدث عن ايجاد حل وما يجري الان هو الخروج من دائرة المفاوضات التي فشلت , الا ان الاحتلال استفاد خلال السنوات الماضية من الاستمرار في الاستيطان. لذلك لا بد من استراتيجية وقف قرارات الشرعية الدولية, والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة وتنفيذها، ولو كانت هذه القرارات لدولة اخرى لكانت طبقت, الاحتلال ما زال يواصل تحديه للمجتمع الدولي وعندما نتحدث عن سقف زمني لا يمكن القبول بواقع السلطة وهذا الامر مختلف فالمبادرة السياسية هامة التي تحدثت عن الحقوق الفلسطينية, دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتنفيذ القرار الاممي 194 الذي يقضي بعودة ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجرو منها ، وهذا يتطلب اجماع عربي ودولي, والقضية الأخرى التوجه الى هلى المؤسسات الدولية ووثيقة روما واتفاقية جنيف ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته.

ولفت ابو يوسف ان الية التنفيذ لاعمار قطاع غزة واضحة وحكومة التوافق الوطني هي العنوان, والأمر الثاني يتطلب رفع الحصار وفتح المعابر التي يتحكم بها الاحتلال, ونحن نسعى الى رفع الحصار والغاء كل الجراءات التي تتعلق بالصيد البحري والميناء واطلاق الاسرى وادخال المواد, والمسألة السياسية هي كيفية وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته, هناك مبالغ كبيرة لكن الأهم هو الزام الاحتلال لأنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية والسبب الرئيسي في كل القضايا هو ارهاب الاحتلال في الضفه وغزة والقدس وهو يحاول دائما تكريس احتلاله وهو يتحدث عن ان هذه الأراضي كما يسميها بيهودا والسامرة ومن هنا يجب التأكيد على الحقوق الفلسطينية التي تقضي الى اقامة دوله فلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس .

واكد امين عام جبهة التحرير ان الشقيقة مصر شاركت في انجاح وهناك قضايا ايجابية سياسيا واقتصاديا, اوروبا هي من الدول المانحة, خلال حرب الابادة معظم دول العالم خرجت بمسيرات حتى في الولايات المتحدة, وتضحيات الشعب الفلسطيني حظيت بأجماع العالم بصرف النظر عن الأجراءات الملزمة وقد تحدثت السويد عن اعترافها بدولة فلسطين وكذلك مجلس الشيوخ البريطاني الذي اكد على الاعتراف بدولة فلسطينية وقد يأتي ذلك استدراكا وتكفيرا لوعد (بلفور) واعتقد ان الاساس السياسي الذي نعتمد عليه هو في مواصلة هذا الجهد الأممي بما فيها الأتحاد الأوروبي استجابة واضحة للمبادرة السياسية الفلسطينية وبذل كل الجهود من اجل حصد الأعترافات بالدولة الفلسطينية والجميع قد أجمع الى الوصول لاقامة دولة فلسطينية ، وهذا ما لمسناه في الكلمات التي القيت في مؤتمر المانحين او في هيئة الامم المتحدة باستثناء موقف حكومة الاحتلال والادارة الامريكية ، ونحن نعتقد ان الجميع يؤكد على وقف العدوان حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من وصوله الى الحرية والأستقلال دون ذلك لا يمكن ان يكون هناك سلام واستقرار  في المنطقة.

وشدد ابو يوسف على مسألتين الاولى تمنى فيها ان يكون راس الهرم في الأمم المتحدة وتصريحات (بان كي مون) الذي تحدثت عن قرارات عديدة صادرة عن الامم المتحدة بشأن عدم شرعية الأستيطان وضم القدس وما يحدث من تغييرات في مسألة الضم والفصل العنصري, وهذا يحتاج الى الزام الأحتلال وجلاءه عن الأراضي الفلسطينية, والأمر الثاني عندما يصدر عن الأحتلال وخاصة بعد حربه في غزة حيث كان واضحا بأنه يمعن في فرض الحلول وتارة يحاول تجميل صورته ويقول حل الدولتين وخاصة اثناء المفاوضات التي كانت قائمة وعن الأمن وشطب حق العودة والأشتراط بقبول يهودية الدولة والحل الذي تسعى اليه  الان القيادة الفلسطينية هو جلاء الاحتلال, اما الحديث عن المفاوضات هو اسطوانة اصبحت معروفة حتى لو استمرت 20 عاما اخرى وهو تكريس للاحتلال ، لذلك علينا المضي في الاستراتيجية الجديدة التي اتخذتها القيادة الفلسطينية هي الأساس.

ورأى ابو يوسف ان هناك تصريحات ضارة تجريبين الحين والاخر , والرئيس محمود عباس تحدث عن الانتخابات وهذا يقع على عاتق حكومة التوافق الوطني, مشيرا الى ثلاثة مسائل وهي ، موضوع المصالحة وانهاء الأنقسام وما جري من خلال التوقيع عام 2011 في القاهرة, وما جرى من خلال زيارة الوفد الفلسطيني الى قطاع غزة  واللقاءات الثنائية وما نتج عنها خلال الحوار من اجل قطع الطريق امام كل ما يعتري المصالحة الفلسطينية ، اضافى الى الاتفاق على ان حكومة التوافق هي مسؤولة عن المعابر والبناء ولا بد من وقف الاتهامات والأبتعاد عن الفصائلية والحزبية واستكمال باقي ملفات المصالحة, واعتقد ان الفترة القادمة لا بد ان تقرر هذا المسار, الأمر الثاني نحن مقبلين على مفاوضات في القاهرة من اجل ان تقضي الى فك الحصار ولا يمكن ان يستمر الحصار وشعبنا يعاني من عدة امور ابرزها الايواء والماء والكهرباء, وهذه الامور يجب معالجتها وسحب الذرائع, والأمر الثالث: عندما نتحدث عن استراتيجية بديلة هذا الأمر يحتاج الى التزاما كاملا في التوجه الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، والتمسك بالمقاومة الشعبية بكافة اشكالها بمواجهة الاحتلال والاستيطان .

واضاف ابو يوسف على جميع القوى والشخصيات والمؤسسات تعزيز دور حكومة التوافق لتقوم بكل مهامها, وعندما نتحدث عن حكومة يجب تسيير عملها, وهناك اكثر من تصريح صدر حول زيارة الوزراء وعملية التعديل, كل هذا الأمر هو كيف تعبر هذه الحكومة عن نبض الشعب في كل المجالات والقضايا, ولا اود الحديث عن غزة بمعزل عن الضفة والقدس وبالتالي نحن نتحدث عن الاراصي الفلسطينية ريثما تتم الأنتخابت الرئاسية والتشريعية.

واكد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان ما يحدث في المسجد الاقصى سيشعل المنطقة , وخاصة ان زيارة شارون للمسجد الأقصى عام 2000 ادت الى انطلاقة شرارة الأنتفاضة الثانية, واليوم الحرم الأبراهيمي مستباح من قبل الصهاينة حيث يمنع الأذان قبل ان ينطلق وكنيسة القيامة في القدس يحاول الاحتلال منع المسيحين من اداء واجبهم الديني , ما يجري في الأماكن المقدسة والأستيلاء على البيوت والقمع الحاصل ووجود المستوطنين بشكل كثيف بحماية ودعم قوات الاحتلال هدفه التمهيد لهدمه والاخطر وجود انفاق تحته وهي محاولات جدية, لذلك اعتقد ان المسجد الاقصى والقدس في خطر شديد ولا بد من موقف من عربي واسلامي  ودولي ومن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الأسلامي للتصدي لهذه الهجمة ودعم صمود المقدسيين  .

واكد ابو يوسف على اهمية  قضية الاسرى والمعتقلين باعتبارها قضية وطنية وانسانية تهم كل أسرة وتدخل كل بيت فلسطيني وتشكل هما وأولوية للفصائل ومنظمة التحرير.

واشاد ابو يوسف بصلابة الحركة الأسيرة رغم القمع والقهر الذين يتعرضون له في سجون ومعتقلات الاحتلال ، حيث يتسلحون بارادة وعزيمة لا تلين يوميا رسالة صمود وتحد للاحتلال يستمدونها من عدالة القضية الفلسطينية وبحتمية انتصارها ، ويتقدمون الصفوف وينزرعون في صمود أسطوري نساء وأطفالاً وشيوخاً ورجالاً ومرضى ما يرتب مسؤولية كبيرة وجسيمة ينبغي على منظمة التحرير ان تنبري للنهوض به ، من خلال تصعيد الحراك الوطني لتسليط الضوء على معاناة الاسرى وذويهم وتدويل قضيتهم على طريق تحريرهم.