خبر : "الديمقراطية" تطلق مبادرة سياسية للوضع الفلسطيني

الأربعاء 15 أكتوبر 2014 07:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الديمقراطية" تطلق مبادرة سياسية للوضع الفلسطيني



- غزة / سما / أطلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، مبادرة وطنية سياسية لحل الأزمات التي تمر بها القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الجبهة بغزة، حيث دعا عضو مكتبها السياسي صالح ناصر لإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية من الفصائل والشخصيات المستقلة والكفاءات بما يمكنها العمل بشكل سلس وأداء كامل واجبها وتحمل مسئولياتها.

وطالب حكومة التوافق بوضع آليات تكفل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية للإدارة والمؤسسات الرسمية، في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.

وأكد على ضرورة تشكيل قيادة وطنية عليا موحدة في قطاع غزة، من ممثلي القوى الفلسطينية، والوزارات الحكومية، وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي القطاع الخاص بهدف إنجاح خطة إسقاط الحصار عن القطاع وإعادة الإعمار وإزالة العراقيل أمام إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وشدد ناصر على ضرورة إجراء حوار وطني شامل بين الكل الفلسطيني من أجل مواجهة الاستحقاقات والتحديات التي تعترض القضية الفلسطينية، مطالبا بدعوة اللجنة الوطنية لتفعيل وتطوير منظمة التحرير كي تجتمع بشكل فوري لبحث الأوضاع الحالية.

ودعت الجبهة الديمقراطية من خلال مبادرتها الوطنية السياسية حكومة الوحدة الوطنية، والهيئة الوطنية الموحدة لقطاع غزة، بوضع خطة سياسية اقتصادية اجتماعية، كفيلة بإعادة الحياة الطبيعية للقطاع.

وطالبت الجبهة بالعمل على توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الضفة والقدس وغزة.

وأكد ناصر على ضرورة إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وسائر مؤسسات المجتمع على أسس ديمقراطية بالانتخابات الشاملة، على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل، ما يؤسس لعلاقات وطنية متكافئة، على قاعدة من الشراكة الوطنية الحقيقة.

ودعا إلى إتباع إستراتيجية كفاحية وسياسية واقتصادية ومالية واجتماعية بديلة أمام انسداد آفاق الحل السياسي من خلال العملية التفاوضية الانفرادية تحت الرعاية الأميركية، مشددا على ضرورة وجود بديل في هذا الإطار لتجاوز أي أزمات أو قيود قد تفرض.

كما دعا إلى بناء جبهة مقاومة وطنية متحدة في قطاع غزة، ذات مرجعية سياسية موحدة، ترسم على المستوى الوطني، وفي إطار الإستراتيجية الدفاعية، والمشاريع الضرورية للدفاع عن تراب الوطن، على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وعلى قاعدة الالتزام بشعار "شركاء في الدم .. شركاء في القرار".

وأكدت المبادرة على ضرورة تطوير العلاقات مع فلسطينيي 48 في إطار المعركة الواحدة، ضد الاحتلال والاستيطان، والأسرلة والتهويد، وصون الحقوق الوطنية المشروعة بما في ذلك رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ورفض مشاريع تبادل الأرض والسكان، ومشاريع التوطين للاجئين في أية تسوية سياسية مع الجانب الإسرائيلي.

ودعا القيادي في الجبهة صالح ناصر القيادة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها الوطنية نحو الفلسطينيين في مناطق اللجوء والشتات.