خبر : «جبهة النصرة» تأسر 4 عناصر من حزب الله في القلمو

الأربعاء 15 أكتوبر 2014 12:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
«جبهة النصرة» تأسر 4 عناصر من حزب الله في القلمو



بيروت/وكاﻻت/ذكر العقيد «حسان حداد» القيادي في كتائب المعارضة السورية المسلحة في القلمون بريف دمشق الشمالي أن عناصر تابعين لـ»جبهة النصرة» تمكنوا من إلقاء القبض على أربعة عناصر من مقاتلي حزب الله اللبناني بالقرب من سهل رنكوس في القلمون خلال تقدم مقاتلي المعارضة المسلحة على عدة محاور.
وفضل العقيد «حداد» عدم ذكر أي تفاصيل عن جنود حزب الله الأربعـــة المقبوض عليهم، أو كيفية نصب الكمين لهم بسبب ما وصفها «بالأسرار العسكرية».
فيما قال مصدر إعلامي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن خلافات كبيرة نشبت بين عناصر «الدفاع الوطني» التابعة لجيش الأسد من جهة و قيادات من ميليشيا «حزب الله» اللبناني المقاتلة إلى جانب جيش النظام من جهة ثانية، أسفرت عن قيام الأخيرة باعتقالات في صفوف جيش نظام الأسد بشكل مفاجئ.
وقامت قيادات من حزب الله اللبناني باعتقال 7 جنود من عناصر جيش الأسد، من بينهم ابن أكبر «شبيحة» المنطقة في القلمون بريف دمشق الشمالي، أثناء تواجدهم على جبهة واحدة في قتال كتائب المعارضة المسلحة.
وقال المصدر إن قيادات من «حزب الله» اللبناني اعتقلت «مهران أحمد عايد خلوف» ابن احد أكبر الشبيحة في المنطقة والمسؤول عن لجان الدفاع الوطني في بلدة «عسال الورد» في جبال القلمون، ومعه 6 عناصر آخرين من المقاتلين في صفوف جيش النظام، بعد مهاترات جرت ولا تزال جارية بينهم منذ إعلان الثوار معركة «فتح المدائن» الشهر الحالي بالقرب من بلدة عسال الورد والجبة في جرود القلمون بريف دمشق.
ويأتي سبب اعتقال قيادات «حزب الله» لجنود بشار الأسد على خلفية اتهامهم بالتخابر لصالح كتائب مسلحي المعارضة المرابطين على جبهات القلمون وفي منطقة عسال الورد، والقيام بتزويدهم بإحداثيات وتحركات عناصر حزب الله الشيعي بحسب المصدر.
وجاء هذا بسبب التقدم الكبير الذي أحرزته كتائب المعارضة المسلحة في الأيام الأخيرة وفرض سيطرتهم على نقاط هامة وإستراتيجية، بالإضافة إلى ثباتهم فيها لساعات مثل نقطة «ضهور المعبور» التي خسر فيها حزب الله اللبناني كميات كبيرة من الأسلحة والعشرات من عناصره، بالإضافة إلى نقطة «الأوز الشرقي» شمال شرق عسال الورد، وتأتي أهميتها بكونها تطل على البلدات التي يسيطر عليها جيش الأسد و عناصر حزب الله، وذلك على عكس الأيام السابقة التي اقتصرت فيها معارك الثوار على الجرود.
وبحسب المصدر، دفع هذا الأمر قيادات حزب الله إلى خلق خلافات مع قيادات «الدفاع الوطني» والقيام باعتقال كل من تدور حوله دائرة الشك من جنود جيش النظام، ما يعرفون بعناصر الدفاع الوطني، ومنهم الشبيح «مهران خلوف» فيما لاذ عدد من عناصر جيش النظام بالفرار من الجبهات خوفاً من اعتقالهم بنفس التهمة، وذلك بكون عناصر حزب الله هم من يقود المعركة في جبال القلمون ويزجون بعناصر الدفاع الوطني في الصفوف الأولى.