خبر : «داعش» يسيطر على معسكر «هيت» ويحاصر ناحية «الفرات» ومفتي السنة يرفض تدخلا خارجيا بريا

الأربعاء 15 أكتوبر 2014 12:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
«داعش» يسيطر على معسكر «هيت» ويحاصر ناحية «الفرات» ومفتي السنة يرفض تدخلا خارجيا بريا



بغداد -أفادت مصادر متعددة أن محافظة الأنبار تشهد المزيد من التطورات الأمنية والعسكرية في اطار المعارك الدائرة بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم داعش .
فقد افادت مصادر امنية عراقية، يوم امس الاثنين، ان معسكر بلدة هيت غربي محافظة الانبار قد سقط بيد عناصر داعش بعد اشتباكات عنيفة لعدة أيام مع قوات الجيش الموجودة في المعسكر.
وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين داعش والقوات الموجودة في معسكر هيت انتهت بفرض التنظيم السيطرة على المعسكر بشكل كامل. كما ذكر المصدر ان القوات الحكومية انسحبت من معسكر هيت الى قاعدة البغدادي القريب ، وان تنظيم داعش قام بالاستيلاء على الأسلحة المتروكة في المعسكر وأحرق بعضها .
كما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على عدد من المناطق القريبة من هيت ومنها البسطاميه والسهليه والكسارة وخزرج والدوﻻب ، حسب المصادر نفسها .
وبدوره، حذر النائب عن محافظة الانبار غازي فيصل من ان ناحية الفرات هي الاخرى تقاتل العصابات التكفيرية،وان قبيلة البونمر مازالت تقاتل بمفردها تلك العصابات التي اخذت تحاصر الناحية وتضيق الخناق ايضا على ابناء عشيرة البونمر،داعيا الحكومة الاتحادية وقيادة التحالف الدولي للتنسيق العاجل وانقاذ الناحية والعشائر الموجودة فيها وطرد عصابات «داعش» منها وبخلافه ستحل ما اسماها بـ»الكارثة»
واكد النائب اننا لم نلمس الى الآن أي استجابة من رئيس الوزراء القائد العام او من القيادة الامريكية،ما يجعلنا امام امر محتم وهو سقوط ناحية الفرات كما سقطت العديد من المناطق في ناحية هيت قبلها .
وفي سياق ذي صلة بالأحداث،أفاد مصدر أمني في مجلس محافظة الأنبار، يوم الاثنين، بأن القوات الأمنية نقلت المعتقلين من سجني الرمادي والخالدية، شرقي المدينة، إلى العاصمة، وذلك بسبب التطورات الأمنية ومخاوف من سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم (داعش). وقال المصدر في حديث إلى وسائل الاعلام ، إن «قوات الشرطة والجيش قامت بنقل المعتقلين من سجني مدينة الرمادي والخالدية ، إلى سجون العاصمة بغداد، بعد الانتكاسات المتواصلة للقوات الأمنية واقتراب عناصر تنظيم (داعش)، من دخول مدينة الرمادي والسيطرة عليها بالكامل»، مبينا أن «عملية النقل تمت على شكل دفعات».
وأضاف المصدر أن «المعتقلين الذين تم نقلهم يعتبرون من قيادات التنظيم». 
وفي تطور لافت،أعلنت ميليشيا بدر التي يقودها هادي العامري استعدادها للتدخل في القتال الى جانب القوات الحكومية ضد داعش في الأنبار . 
وقال القيادي في المنظمة مثنى التميمي إن «منظمة بدر جاهزة للدفاع عن محافظة الأنبار لما تمثله المحافظة من مكانة بالاضافة الى قربها من العاصمة بغداد»، مشيراً الى أن «بدر تحركت في اكثر من منطقة في ديالى وآمرلي وغيرها وهي جاهزة للتدخل في الأنبار «. 
وأضاف التميمي وهو رئيس مجلس محافظة ديالى «أننا على استعداد للدفاع عن الأنبار والالتحاق بالقوات الامنية في المحافظة»، معتبراً أن «فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية اباحت لنا التدخل بكل جزء من العراق» حسب ادعائه .
ويعتقد المراقبون ان تدخل الميليشيات في الصراع الدائر في الأنبار بين القوات الحكومية وتنظيم داعش ستكون له آثار سلبية نظرا لرفض العشائر السنية في الأنبار وجود منظمة بدر في المحافظة بعد ما نسب اليها من جرائم طائفية ضد أهل السنة في ديالى مؤخرا،وكون وجودها يهدف الى اجهاض دعوات انشاء الحرس الوطني في المحافظات السنية . 
ومن ناحية أخرى،افتى المفتي العام لأهل السنة في العراق مهدي الصميدعي بوجوب الجهاد في حال تدخل أي قوات اجنبية برية في العمليات ضد «داعش».
وقال في بيان صحافي تم توزيعه على وكالات الأنباء» نتابع ما تمر به بلادنا من أحداث ومستجدات خطيرة وما يحاك ضدها من كيد ومكر وتآمر وتلويح من القوى الأجنبية بالتدخل في شئون العراق أمنياً وعسكرياً وسياسياً، ومحاولة تصوير الوضع في العراق بأنه يمثل خطراً على الوضع الإقليمي والدولي وتهويل ذلك لتدويل القضية».
وبين ان الدعوة من بعض القوى الأجنبية بالتحالف الدولي للنيل من أمن العراق ووحدته واستقراره وانتهاك سيادته تحت ذرائع واهية ومغلوطة لتكرار ما حصل في بلادنا سابقا وفي أفغانستان وباكستان وأدى إلى احتلال الأرض وانتهاك العرض وتدمير المقدسات ونهب الثروات وقتل وتشريد الملايين وترويع الآمنين وإثارة النعرات وتمزيق البلاد وانفلات أمني فيها لا يأمن أحد على نفسه ومآس لا تخفى على أحد.