خبر : دعوة إسرائيليين إلى مواطنيهم للانتقال للعيش في برلين تثير استنكارًا

الثلاثاء 07 أكتوبر 2014 08:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
دعوة إسرائيليين إلى مواطنيهم للانتقال للعيش في برلين تثير استنكارًا



القدس المحتلة سمااثار اسرائيليون يعيشون في برلين غضبا في إسرائيل عندما دعوا مواطنيهم إلى الهرب من غلاء المعيشة والانتقال للعيش في العاصمة الألمانية.
ودعوة اسرائيليين الى مغادرة بلد يسعى لجذب اكبر عدد من اليهود في العالم اجمع يصعب تقبله من قبل كثيرين. لكن بحسب التعليقات التي اثارتها مبادرة المجموعة المقيمة في برلين فان دعوة اسرائيليين إلى مغادرة بلادهم للانتقال الى عاصمة نظمت فيها المحرقة فكرة لا تحتمل.
وكتبت المجموعة باليهودية على صفحتها على فيسبوك: “آن الأوان للهجرة الى برلين”. وتحت عنوان “فلنهاجر الى برلين” قدمت نصائح للذين يبحثون عن بديل لغلاء المعيشة في اسرائيل.
وهذه الصفحة تحدث من قبل “مجموعة اسرائيليين يدركون كيف تشعرون لانهم عانوا هم ايضا من الاسعار المرتفعة للايجارات والمواد الغذائية”.
واكدت المجموعة ان “برلين مدينة لن تضطروا فيها الى التساؤل كيف سيكفي الراتب حتى نهاية الشهر او الى الاختيار بين شراء جبنة طازجة من السوبرماركت او دفع انشطة ابنتكم غير المدرسية”.
وغلاء المعيشة يثير قلقا كبيرا لدى الاسرائيليين. وكانت حملة لمقاطعة الجبنة الطازجة الغذاء الاساسي الذي ارتفع سعره كان في 2011 الشرارة التي ادت الى اندلاع احتجاجات غير مسبوقة على غلاء المعيشة وعدم المساواة في المجتمع.
ونشر المقيمون في برلين، دعما لاقوالهم، صورة فاتورة عادية بقيمة 16,08 يورو لشراء عصير برتقال ومنتجات الالبان ومعكرونة وجبنة وخبز وبيض وحلوى. وتحدوا مواطنيهم بشراء السلع نفسها بسعر ادنى.
واثارت المبادرة جدلا على الانترنت وتساءل احد رواد الشبكة “وهل يجب ان نكون مسرورين اذا كان هناك كشك فلافل اقل سعرا امام ملجأ هتلر؟”.
وخصصت صحيفة معاريف صفحتها الاولى لهذا الموضوع وكتب بن كاسبيت في مقال “فلنهتم بهذا الموضوع الذي يصعب فهمه : قبل 75عاما كان صدى اقدام النازيين يدوي في شوارع برلين واليوم يبدو وكأن شيئا لم يحدث”.
وقال “يتدافع الاسرائيليون للذهاب الى برلين. الحياة صعبة عليهم هنا. انهم سعداء في برلين. من كافة اقطار العالم لماذا وقع اختيارهم على برلين”.
والعام الماضي انتقد وزير المال يائير لابيد الذي انضم الى الحكومة وسط تظاهرات العام 2011، بشدة الذين “هم على استعداد لالقاء البلد الوحيد الذي يملكه اليهود في القمامة لان الحياة اسهل في برلين”.