الرياض وكالاتأشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى انه "حين تطول مشكلة إعلان الدولة الفلسطينية نتيجة تراخي الولايات المتحدة التي تمثل الراعي المفترض للسلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فلا بد من حل. والحل قد يأتي عبر أساليب عدة منها الضغط الدولي على إسرائيل كي تلتزم بخطة السلام وتطبيق البنود التي وقعت عليها في اتفاق أوسلو، وما زالت تعرقل تطبيقها بالشكل الذي يضمن للفلسطينيين حياة كريمة آمنة في دولة مستقلة".
ورأت ان "تحذير الاتحاد الأوروبي سابقا لإسرائيل حول رهن مستقبل علاقاته معها بالتزامها بعملية السلام؛ يندرج ضمن تلك الحلول الضاغطة، ولو فعلت الدول العربية المرتبطة مع إسرائيل بمعاهدات واتفاقات الشيء ذاته لكان الضغط أكبر تأثيرا، فإسرائيل سوف تراجع حساباتها وتخشى من خسارة كثير من المكتسبات لو لم تظهر التجاوب المطلوب مع عملية السلام".
وأوضحت ان "ما أعلنته حكومة السويد أول من أمس من أنها سوف تعترف بدولة فلسطين، ودعوتها جميع الدول التابعة للاتحاد الأوروبي أن تحذو حذوها في ذلك، هو خطوة في الطريق الصحيح لتكون الدولة الفلسطينية المستقلة واقعا مفروضا على المجتمع الدولي، فالثقل الذي يشكله الاتحاد الأوروبي كبير جدا، ولعله هو السبب في اللغة الهادئة والاكتفاء في تعليق الولايات المتحدة على مبادرة الحكومة السويدية بالقول إنها "خطوة سابقة لأوانها".
وأكدت ان "خطوة السويد سوف تتبعها خطوات مماثلة من دول أخرى، وإن لم يتدارك راعي السلام الأميركي الوضع فينهي مهمته في أسرع وقت ويجعل إسرائيل تخضع لشروط السلام العادل وليس السلام الذي تفصله حسب مقاساتها بموافقة أميركية؛ فسوف يجد هذا الراعي نفسه في حرج شديد وهو يسير عكس التيار متخلفا عن الركب العالمي في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي هي سوف تعلن عاجلا أم آجلا، والمؤشرات كثيرة لو أرادت الولايات المتحدة البحث عنها".
