القدس المحتلة / سما / اتهمت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"ببيع المصالح الاسرائيلية إرضاءً للمستوطنين".
واشار الموقع الالكتروني لـ "القناة الثانية" في التلفزيون الاسرائيلي الى ان تصريحات السلام الآن تأتي رداً على اتهام نتنياهو للحركة بعدم المسؤولية الوطنية، بعدما كشفت الحركة عن بناء الوحدات الاستيطانية الـ 2261 في القدس الشرقية بالتزامن مع اجتماعه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.
واضافت السلام الآن على لسان السكرتير العام للحركة ياريف اوبنهايمر "انه من عدم المسؤولية الوطنية الذهاب الى البيت الابيض للحديث عن تأييد حل الدولتين، بعد موجة من المصادقات التي لا تتوقف عن البناء في المستوطنات، فنتنياهو هو الذي يفتقد للمسؤولية الوطنية".
ووفقا لاوبنهايمر فان "خطوة بلدية الاحتلال ببناء 2261 وحدة استيطانية هو ليس اجراء فنياً فقط، كما ادّعى نتنياهو، بل هو الخطوة الاخيرة قبل طرح عطاءات البناء لبدء العمل في المنطقة" .
واضاف اوبنهايمر ان "الاعلان عن خطة البناء لم تأت لتخريب العلاقات مع الولايات المتحدة بل هو إجراء روتيني تقوم به الحركة بشكل دائم، فلو اجتمع نتنياهو مع اوباما قبل اسبوع لكان الحديث عن سلوان ولو قبل ذلك لكان الحديث عن غوش عتصيون، فماذا تريدون منا ان ننتظر حتى تتفكك فكرة حل الدولتين امام عيوننا دون ان نفعل شئ لمنع ذلك؟".
واشار سكرتير السلام الان الى ان" نتنياهو هو الذي الحق الضرر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، وليس حركة السلام الآن، فهو الذي يصدر الاوامر للبناء في القدس، وهو الذي يصدر الاوامر بمصادرة الاراضي، وهو الذي يبيع مصالح اسرائيل الاستراتيجية ارضاءً لمصالح المستوطنين".
واضاف اوبنهايمر " سنبقى الامناء لفكرة حل الدولتين حتى النهاية، ولن نسمح لرئيس الحكومة ان يخدع الاسرائيليين بالحديث عن تأييده لحل الدولتين من جانب، ومن الجانب الآخر يصادق على البناء في المستوطنات، حتى ولو تعرضنا للانتقادات الشديدة، وعلى نتنياهو ان يقرر فيما اذا كان مع المستوطنات فليقل ذلك صراحة، ام انه مع حل الدولتين وليقل ذلك ايضاً، اما نحن فسوف نستمر في كشف جميع عمليات البناء في المستوطنات، فهذه هي مهمتنا".


