بيروت وكالاتشن الاعلام اللبناني هجوما لاذعا على الاعلامي السوري في قناة “الجزيرة” ومقدم برنامج “الاتجاه المعاكس″ فيصل القاسم الاحد، فيما اقتحمت جموعا غاضبة مقر القناة في العاصمة اللبنانية بيروت عقب انتقاده لممارسات الجيش اللبناني تجاه اللاجئين السورين وخاصة خلال احداث عرسال.
القاسم نشر على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة يظهر فيها عدد من الفنانين اللبنانيين وكتب عليها “إنجازات الجيش اللبناني منذ تأسيسه تصوير كليب مع وائل كفوري، تصوير كليب مع نجوى كرم، تصوير كليب مع أليسا، تصوير كليب مع هيفا، حرق مخيمات السوريين بعرسال”.
وعقب نشر تعليق القاسم على صفحته شن ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا وصل بعضها الى استخدام الفاظ جارحة وخارجة، متهمين القاسم بوقوفه إلى جانب تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” ورد احدعم على “بوست” القاسم بالقول “كليب وائل كفوري كان تحية بعد ما مسحنا الأرض بإرهابيي الضنية” و”كليب نجوى كرم كان تحية بعد ما دعسنا الإرهاب بمعركة نهر البارد” و”كليب اليسا تحية بعد ما حلقنالو للأسير” و”كليب هيفا كان تحية بعد القضاء على الأطرش وماجد الماجد و جمعة” مضيفاً أحد الناشطين “لعيونك أحلا كليب مع الفنانة جوليا بعد فرم أذناب الإرهاب الخليجي في لبنان”.
وقال دكتور محمد مصطفى العوم مدافعا عن القاسم “لا تلوموا بعض الأخوة اللبنانيين على حساسيتهم المفرطة هذه الأيام. من حقهم ان يتوتروا وينتفضوا على تغريدة. كان الله في عونهم، فهم مقبلون على ايام رهيبة”، فيما علق القاسم على حملة الترهيب والوعيد التي شنت ضده قائلا “لم أكن اعرف ان بعض جيوشنا العربية طرية وندية ورومانسية بطراوة الورد بحيث تغريدة بسيطة على تويتر تجعلها تذهب في مهب الريح”.
وفي تعليقه على المطالبة برفع دعاوى امام القضاء ضده بتهمة “التطاول على المؤسسة العسكرية والتعرض لهيبة الدولة والمسّ بالشُّعور الوطني” وهذا ما يعاقب عليه القانون اللبناني بالسجن ما بين ستّة أشهر وثلاث سنوات، قال “طلعت الدعاوى في لبنان نسخ لصق عن الدعاوى السورية: هون بتهمة المس بهيبة الدولة، وهناك بتهمة إضعاف الشعور الوطني. قال شعور وطني قال”.
جاء ذلك فيما إقتحمت مجموعة من التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشيل عون تحمل إسم “أوميغا تيم” مبنى قناة “الجزيرة” في بيروت، من غير تمكّنهم من الصعود الى المكتب، وإشتبكت المجموعة بالايدي مع عناصر من قوى الامن الداخلي حضرت الى المكان، في وقت طلب رئيس مجموعة “أوميغا” طوني أوريان “إعتذاراً من قناة الجزيرة لفك الاعتصام أو اقالة فيصل القاسم”.
ولفت الى “أن المجموعة بعيدة عن كل الحسابات السياسية وهي تحركت دفاعاً عن كرامة شعبها”، وقال “كان لنا موقف حضاري لا عنفي وجئنا بطريقة مفاجئة وسرية للاعتصام امام مكاتب المحطة”.
وكشف “أن مسؤولي المحطة رفضوا التفاوض معنا بل أرسلوا الينا أشخاصاً ليستفزونا ولكننا سامحنا الذين حاولوا قمعنا وندعو الشعب اللبناني للانضمام الينا، وشرطنا الوحيد والبديهي الاعتذار ونريد أن نسترد بالموقف وبطريقة رمزية الاساءة عن جيشنا إذ لا يمكن أن نقبل الاساءة اليه وحيطنا مش واطي”.
وعلّق رئيس حركة التغيير ايلي محفوض على ما جرى قائلاً “لمن اقتحم مكاتب الجزيرة.. من عاشر القوم 40 يوماً، اما ان يصبح مثلهم او يرحل عنهم، وأنتم للأسف اصبحتم تتمثلون بحزب الله نهجاً وثقافة وفكراً وتخريباً”.


