القدس المحتلة سمااستقبل احمد قريع (ابو علاء) - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس في مكتبه في ابو ديس، القنصل الامريكي العام في القدس مايكل راتني برافقه عضو الفريق الامريكي المفاوض ديفيد ماكوفسكي.
وتناول اللقاء، العدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتصعيد الاسرائيلي الخطير نتيجة قيام طائرات الاحتلال باستئناف قصف القطاع منذ الامس والذي راح ضحيته اسر بأكملها وينذر بمزيد من المجازر الوحشية بحق شعبنا.
واوضح ابو علاء، انه بينما تقوم اسرائيل بتدمير قطاع غزة بالطائرات والمدفعية فأنها لم تتوقف للحظة عن تدمير القدس وباقي الضفة الغربية بالتوسع الاستيطاني والطرق الالتفافية وتهجير المقدسيين مما يدمر ما تبقى من بصيص امل في التوصل الى تسوية سياسية قادرة على انهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل الذي يضمن الامن والاستقرار للمنطقة. وفي هذا السياق، اشار الاخ ابو علاء ان الهدف الذي تسعى اسرائيل الى تحقيقه من خلال هذه المجازر الوحشية التي ترتكبها في قطاع غزة والتي ترتقي الى جرائم الحرب هو اخضاع شعبنا الفلسطيني والإبقاء على الانقسام بغية اخراج القطاع من دائرة الصراع للاستفراد بالضفة الغربية وتحديدا القدس لإكمال مشروعها الاستيطاني والإجهاز على امكانية انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية،
واصفا المسعى الاسرائيلي "بالواهم" لأن انهاء الصراع يقترن فقط بإنهاء الاحتلال بشكل كامل عن كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأولها القدس، ولن يقبل أي فلسطيني الا بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 كاساس لانهاء الصراع، مشددا ان الشعب الفلسطيني بأكمله موحد خلف هذه المطالب وخلف الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، الامر الذي عبر عنه بشكل جلي الوفد الفلسطيني الموحد في محادثات القاهرة.
ودعا قريع الادارة الامريكية لدعم الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية للمحافظة على الوحدة وحث كافة الاطراف على عدم التدخل في الشان الداخلي الفلسطيني بالاضافة الى وضرروة التدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، وانهاء المجازر السياسية التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية وتحديدا في القدس
مشددا على ان الشعب الفلسطيني لا ينتظر بعد كل هذه الدماء التي سالت والتضحيات التي بذلت انهاء حصار هنا اوتحسين ظروف هناك، وانما يتطلع الى انهاء جذر الصراع وهو الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.
مضيفا "اننا نطالب الولايات المتحدة الامريكية ان تقف امام مسؤولياتها باعتبارها القوة العظمى والراعي الاساسي لعملية السلام بان تقوم بتقديم خطة تقود الى انهاء الاحتلال على اساس المرجعيات الدولية التي اقرتها الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددا على ان الوضع القائم غير قابل للاستدامة ومحذرا من ان البديل لغياب الافق السياسي سيكون الفوضى العارمة التي لا يمكن توقع نهاياتها، محملا حكومة نتنياهو وغياب الموقف الحاسم من قبل الاطراف الدولية المسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة، ومؤكدا ان الحل الوحيد المقبول هو دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا على اساس مبادرة السلام العربية.
ووصف قريع الاصوات التي تحاول تبرير الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى"بالشاذة والمدمرة"، محذرا من المسعى الاسرائيلي التدريجي الرامي الى التقسيم الزماني والمكاني للاقصى اولى قبلة الامة الاسلامية الامر الذي سيقود حتما الى انفجار سيتجاوز مداه حدود المنطقة.


