قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق والضابط في جيش الاحتياط "غيورا ايلاند" إن على إسرائيل أن تعترف أنها لم تنتصر في معركتها على حماس وأنه من الضروري إعادة تقييم الأوضاع بالعودة إلى الوراء ثلاث خطوات والسؤال "أين أخطأنا وما هي البدائل".
وكتب آيلاند في موقع القناة العبرية الثانية، أن نتيجة المعركة حتى الآن هي التعادل لم تنتصر إسرائيل، ولا شك أنه يجب إعادة تقييم الوضع والأخذ بخطوات تكون في الاتجاه الصحيح من خلال تغيير الخطاب الداخلي والاعتراف أن حماس قوية وأن الكثير من سكان غزة يقفون إلى جانبها، ونجحت بالوصول للحكم بشكل ديمقراطي وتحدي الصعاب المختلفة التي واجهتها للتضييق عليها.
وأضاف "مفهوم العملية العسكرية بحد ذاته لم يكن موجودة لدى إسرائيل ونتائجها غير موجودة على واقع الأرض، فالصواريخ لا زالت تطلق من غزة وتطال كل مكان من إسرائيل، فالحرب لا تقاس بعدد القتلى وتدمير المنازل بل بالقدرة في مواصلة العملية بذات القوة دون إلحاق الضرر الحقيقي بالقوة العسكرية للجهة المعادية، وعدم الإدعاء بتحقيق انجاز عسكري لتحقيق مكاسب سياسية".
ورأى أن هناك بدائل أمام إسرائيل، الأول إعطاء فرصة للمفاوضات أن تتجدد في القاهرة وتحقيق اتفاق مع حماس، مبينا أن القصف على غزة ردا على الصواريخ لن يغير من الواقع شيئا الآن.
وبين أن الثاني ممارسة الضغوط على غزة من خلال منع تزويدها بالكهرباء والمياه والوقود وحتى الغذاء وإغلاق المعابر بشكل كامل وذلك ليس لتجويع سكان غزة ولكن للحفاظ على الهدوء.
وقال إن الخيار الثالث هو العودة للعمل العسكري كخيار أخير ولكن ليس بذات الطريقة الأولى بل بقوة أكبر بمشاركة القوات البرية للعمل في وسط مركز حماس. داعيا لضرورة تقييم الأوضاع بالمستوى الاستراتيجي المقبول داخليا وخارجيا.


