رام الله سماتحدثت الأسيرة فلسطين عبد اللطيف نجم (28 عاما) من مدينة نابلس، القابعة في سجن 'هشارون' الإسرائيلي، عن معاناتها القاسية مع البوسطة 'سيارة نقل الأسرى'، وفي غرف الانتظار القذرة في سجن 'عوفر'.
ووصفت نجم لمحامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، خلال زيارتها يوم أمس معاناتها قائلة: 'رحلة النقل 'بالبوسطة' هي رحلة موت بطيء بامتياز، كتلة حديدية ضخمة، كراسيها من حديد، جوانبها من حديد، رائحة القيء تنبعث منها، معدومة المراحيض والتهوية، رغم أن الرحلة فيها تستغرق ساعات وساعات، وبعض الرحلات تستمر فيها لأسبوع كامل ذهابا وإيابا في بعض السجون'.
وأشارت إلى أنها شديدة البرودة، تلتصق المقاعد بعضها ببعض، ولا يستطيع الأسير الجلوس في أي وضعية مريحة، بسبب القيود 'والكلبشات' التي توضع في اليدين والقدمين'.
وعن غرف الانتظار بسجن 'عوفر' قبل المحكمة، قالت نجم الموقفة منذ 27/11/2013: 'تنتهي محكمتي في ساعات الصباح، ويبقونني في غرف الانتظار القذرة حتى تنتهى كافة المحاكمات، أي حوالي الساعة الخامسة مساء، ليعيدوني إلى البوسطة، ومنها إلى هشارون'، مشيرة إلى أن 'قذارة تلك الغرف بقذارة مكب النفايات، حيث الحشرات والصراصير ورائحة الرطوبة وانعدام الهواء والشمس، ولا يمكن استخدام مرحاض الغرفة، حتى وإن كانت حاجتك له تفوق الوصف لشدة قذارته'.
