خبر : جنرال اسرائيلي: المدفعية اطلقت 34 الف قذيفة على غزة وتجنبنا الفسفور الابيض

الثلاثاء 12 أغسطس 2014 08:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
جنرال اسرائيلي: المدفعية اطلقت 34 الف قذيفة على غزة وتجنبنا الفسفور الابيض



القدس المحتلة / سما / قال جنرال إسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أطلقت قذائف للمدفعية على غزة أثناء القتال الشهر الماضي يفوق خمسة مرات القذائف التي أطلقتها في حرب 2008-2009، لكنها لم تستخدم ذخائر الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل هذه المرة.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات العام الماضي من قبل جماعات حقوق الإنسان بعد الحرب السابقة، لأنها عرضت المدنيين لخطر الحرق بقصف القطاع المكتظ بالسكان بالفوسفور الأبيض لعمل سحب من الدخان. وقالت إسرائيل العام الماضي، إنها تتخلص تدريجيا من هذه القذائف.

وقال البريجادير جنرال روي ريفتين قائد سلاح المدفعية الاسرائيلية إنه خلال الحرب مع الفصائل الفلسطينية التي اندلعت في الثامن من تموز فإن أفراد قوات المدفعية الإسرائيلية استخدموا فقط أثناء تقدمهم قذائف "الدخان الرمادي" إم 116 محلية الصنع، التي لا تحتوي على أي فوسفور أبيض.

وقال في مقابلة في مقر قيادة القوات البرية في جنوب إسرائيل "من المؤكد أن قذائف سحب الدخان التي تحتوي على الفوسفور الأبيض لم تستخدم. فرضنا هذا بطريقة صارمة".

ورغم أن إسرائيل وجهت اللوم لضابطين كبيرين بالجيش بسبب هجوم في عام 2009 قرب مقر للأمم المتحدة في قطاع غزة استخدم فيه قذائف سحب الدخان، قال ريفتين، إنه لا يوجد قيد قانوني على استخدام الفوسفور الأبيض. وتعتزم قواته الاحتفاظ بقذائف "إم 825" الأمريكية الصنع، التي تحتوي على المكون الكيميائي الحارق بصورة مقلصة.

وقال ريفتين، إنه يجري تجنب استخدام الفوسفور الأبيض في الوقت الحالي أساسا لأن "شكله سيء في الصور" - في إشارة إلى السحب المميزة الشبيهة بالاخطبوط التي تشكلها القذائف وزخات الجمر القاتلة الناجمة عن ذلك التي تغطي المناطق المدنية.

وقال: "عندما يكون هناك بديل يستخدم البديل. وإنني مقتنع بأنه إذا لم يكن هناك بديل، فلن تكون هناك مشكلة" في استخدام الفوسفور الأبيض مرة أخرى.

وقال ريفتين، إنه نظرا لأن الدخان الناجم عن قذائف "إم 116" تتلاشى بسرعة أكبر من دخان الفوسفور الأبيض، فإنه كان يتعين استخدام المزيد منها، مقدرا عدد القذائف بحوالي نصف القذائف المدفعية التي أطلقتها قواته على غزة منذ الثامن من تموز وعددها 34 ألفا، وكذلك مئات صواريخ "تموز" وهي صواريخ "أرض- أرض" موجهة بكاميرات.

وفي المقابل لم يستخدم سوى سبعة آلاف قذيفة فقط في قطاع غزة في حرب 2008-2009. وقال ريفتين، إن ذلك استدعى استخدام قذائف أثقل، شديدة الانفجار، في القتال الحالي لزحزحة المقاتلين الفلسطينيين الذين كانوا متمترسين بشكل أكثر فاعلية وقتلوا 64 جنديا إسرائيليا في القتال في المناطق الحضرية، رغم تفوق إسرائيل في السلاح.

ويقول المسؤولون في غزة، إن 1939 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا أثناء العدوان الإسرائيلي- معظمهم في القصف المكثف الذي أعقب ما يشتبه في أنه أسر لجنود إسرائيليين على أيدي مقاتلين من حماس في معركتين في بلدة في شمال قطاع غزة وأخرى في الجنوب.

وأكد ريفتين أنه في الحالتين، وكذلك في حالة ثالثة أبلغ فيها رجال المشاة أن المقاتلين الفلسطينيين يحاصرونهم من جانبين، كثفت قواته وابل القذائف لتغطية إجلاء القتلى والجرحى الإسرائيليين، وفي محاولة لمنع حماس من أخذ الأسرى بعيدا.

وأضاف: "فعلنا ما يلزم في الأماكن التي تعين علينا أن نحمي قواتنا فيها، لأنهم كانوا معرضين لخطر كبير".

ووفقا للأمم المتحدة، يعيش 450 ألف نازح جراء القتال في قطاع غزة في ملاجئ للطوارئ أو مع عائلات مضيفة. وبلغ عدد المنازل التي دمرت أو تعرضت لأضرار بالغة جراء الهجوم الاسرائيلي نحو 12 ألف منزل.

ولم يبلغ الفلسطينيون عن أي خسائر بشرية ناجمة عن سحب الدخان الإسرائيلية أثناء العدوان الاخير، رغم أن بعضها كان واضحا في الماشية والطيور النافقة بسبب الاختناق على ما يبدو.

وقالت إسرائيل، إن قواتها استخدمت الفوسفور الأبيض في حرب عام 2009 لتدمير خنادق يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون. وقال ريفتين إنه لم يجر استخدام هذه الأسلحة هذه المرة.

وأضاف ريفتين إن قواته لم تطلق على غزة ذخائر عنقودية واسعة التدمير أو أنظمة متعددة للصواريخ، نظرا للكثافة السكانية للقطاع مثلما فعلت في حربها مع حزب الله في لبنان في عام 2006.