القدس المحتلة / سما / يلتقي الرئيس محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس المتواجد في القاهرة موسى أبو مرزوق، ونائب أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة الذي وصل إلى القاهرة بدعوة رسمية للبحث في المقترحات والمحددات التي ممكن أن تصل إليها الفصائل للتوصل لتهدئة مع إسرائيل.
وكانت حركتا حماس والجهاد قد أعلنتا رفضهما للمبادرة المصرية للتهدئة وبررتا ذلك بأنها لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية.
وبرز في وسائل الإعلام العبرية الليلة موضوع التهدئة بشكل كبير، وذكرت القناة العبرية العاشرة نقلا عن مسئول أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن وفد يضم رئيس الشاباك يورام كوهين ورئيس لجنة الأمن والسياسة في وزارة الجيش عاموس جلعاد، واسحاق مولخو المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيصل إلى القاهرة الليلة أو صباح اليوم الخميس بهدف إجراء مفاوضات لوقف العملية العسكرية في غزة والدخول في تهدئة جديدة مع حماس.
ووفقا للقناة، فإن مصر تسعى لوقف إطلاق النار أولا ومن ثم الدخول في مرحلة مفاوضات غير مباشرة حتى الوصول لاتفاق يضمن تهدئة لعدة سنوات.
فيما قالت القناة الثانية أن الطرفان لا يرغبان باستمرار الحرب الدائرة أكثر من ذلك، وأن إسرائيل ستتراجع عن بعض مطالبها والموافقة من جانب آخر على بعض مطالب حماس من أجل التوصل لاتفاق مرضي للجميع.
وحسب القناة فإن اتصالات وجهود كبيرة تبذل وربما نرى الاتفاق خلال يومين على أبعد تقدير وسيكون اتفاقا يلبي شروط الطرفين ويضمن الهدوء.
وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري في مؤتمر صحفي الليلة أن بلاده إلى جانب العديد من الدول تفعل كل ما بوسعها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.
ووافقت إسرائيل الليلة على هدنة عرضتها الأمم المتحدة وتستمر لعدة ساعات محدودة من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة عصرا للحالات الإنسانية، لكنها قالت أنها ستستهدف مطلقي الصواريخ في حال أطلقت الصواريخ عليها.


