لم يحظ عمل درامي سوري بكم المديح والغزل والاهتمام الذين ناله “باب الحارة” في اجزائه الخمسة قبل فترة التوقف التي استنفذت هذا العام بانتاج جزء سادس.
هنا تضاربت الاراء في ظل التكتم والسرية المفروضة على احداثه تكلف البعض بتسريب اخبار بعضها صائب والاخر كاذب، غير ان الكل توقف كثيرا عند نقطة عودة “ابو عصام” “الذي سيظهر اليوم بالمناسبة” وزواجه من جاسوسة، لكن ومع البث الفعلي للحلقات ضاع ذلك الخيط الرفيع الذي فقد تماما الربط بين النجاح السابق وبين حسابات المخرج الاصلي “بسام الملا” عراب المسلسل الذي حوله الى الدجاجة التي تبيض ذهبا غير مبال بالمصداقية وذكاء المشاهد فاستبعد شخصيات كان لها ثقلها، واعاد اخرى بعد مفاوضات عسيرة واساليب غير مقنعة.
لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي وبين النقاد والمختصين سوى عن العودة الكارثية للمسلسل الذي بات على صناعه الاعتراف بانه للاعلانات وكسب ود المحطة السعودية ليس اكثر، فحتى تعويض النجوم السابقين الذين توفي اغلبهم بآخرين معروفين لم يعط اكله، كظهور الفنان “سليم صبري” بشخصية “ابو حاتم” لتعويض الراحل “وفيق الزعيم” والفنان “ايمن زيدان” بشخصية جديدة “ابو ظافر” كل هذا في ظل قصة مهلهلة واستخفاف بالمشاهدين اطاحا بمسلسل اسمه “باب الحارة” خرح فعلا لكنه لم يع..
عادت ريما لعادتها القديمة:
رمضان على القنوات المغربية له شكل اخر وطعم مختلف في ظل انتاجات تعيد نفسها وتكرر المسلسلات ذاتها حتى ان البعض احتار في امكانية وجود اعمال جديدة فعلا هذه السنة، اذ باتت نفس الوجوه وذات الشركات المنتجة حاضرة كعادتها وكانها لم تبارح مكانها منذ رمضان الماضي، فعن أي جديد نتحدث؟ السلسة الوحيدة التي نالت رضا وقبول المشاهدين لحدود اللحظة و كرست وجودها بجزء ثاني هي “الكوبل” للثنائي المميز الفنان “حسن الفذ” والفنانة المتالقة “دنيا بوتازوت”، في حين لم يبصر مشروع الجزء الثالث من مسلسل “بنات للامنانة ” النور لمشاكل انتاجية وهو من علقت عليه امال عريضة لانتشال الدراما المغربية من كبوتها المستمرة لسنوات طويلة وباتت بعيدة عن اللحاق بركب السينما المتقدم جدا، السؤال المطروح بقوة يتعلق بتكريس اسماء اثبتت فشلها الذريع في “امتحانات رمضان” المتتالية، اذن الى متى هذه المهازل؟
بقعة ضوء على قناة “المنار” غير:
لسلسلة الشهيرة “بقعة ضوء” حضور خاص في كل موسم درامي منذ سنوات طويلة ورغم ما يرافقها من انتقادات فانها ظلت محافظة على نسقها المعهود سواء في غياب المؤسسين الاصليين “باسم ياخور وايمن رضا” او حتى في غيابهم وظهرت ببطولة جماعية لفنانين اخرين، ما يميز هذه السنة عرض العمل الكوميدي على قناة “المنار” بشكل غريب حقا وبالاخص تغيير شارة المسلسل المرتبطة به لاعوام عديدة فظهر شاحبا منذ الطلة الاولى مرورا “بالمقص” المرافق للكثير من المشاهد، السؤال هنا اذا كان العمل غير مهم لهذه الدرجة لديهم فلماذا يتم عرضه من الاساس؟ الخريطة الدرامية زاخرة بالاعمال الكوميدية الاخرى الاقل جراة من الممكن اللجوء اليها وترك المسلسل بسلام.
جمال سليمان في مرمى النيران:
يواجه الفنان الكبير “جمال سليمان” موجة انتقادات غير مسبوقة منذ ان وطات قدماه ارض الكنانة وهو من ابهر في عمله الدرامي المصري الاول “حدائق الشيطان” وبلهجة الصعيدي، فماذا جد الان يا ترى؟ لحدود هذه الحلقات يوجد شبه اجماع على تعثره في اداء شخصية الزعيم “جمال عبد الناصر” في مسلسل “صديق العمر” وتحديدا مسالة اللهجة التي طغت عليها السورية، ما عاينته شخصيا هو وجود نوع من الحساسية المفرطة في تكليفه باداء الدور والموضوع كان واضحا منذ الايام الاولى لاعلان الخبر، فهل ممثل بهذا الحجم يمكن ان يسقط في هذا الفخ الساذج؟ اشك.. لنا عودة للموضوع بتفاصيل اوفى.


