القدس المحتلة سما شيع الاف الفلسطينيين المقدسين جثمان الشهيد محمد أبو خضير في ضاحية شعفاط في شمال القدس المحتلة فيما افادت مصادر طبية ان اكثر من 15 فلسطينيا اصيبوا بجراح في المواجهات مع جيش الاحتلال اثناء التشييع. وقالت الاذاعة العبرية ان المئات من الملثمين والشاباب اشتبكوا مع الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة .
وأطلق المشيعون، نساء ورجالا، شعارات بينها "بالروح، بالدم نفديك يا شهيد" وهتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، كما أطلقت النساء الزغاريد في وداع الشهيد. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة هارنتس الاسرائيلية ان الاف الفلسطينيين في مختلف انحاء القدس يشاركون في صدامات عنيفة مع الجيش والشرطة وان العشرات منهم اصبوا بجراح احدهم في حالة الخطر. وحسب الموقع اغلقت الشرطة كافة الطرق التي تربط القدس الشرقية بالقدس الغربية فيما تسود حالة من الغضب غير مسبوقة كافة ارجاء المدينة.
وسعت السلطات الإسرائيلية إلى التنكيل بعائلة الشهيد، إذ أنه رغم الاتفاق بين والد الشهيد محمد أبو خضير والشرطة الإسرائيلية، بتسليم جثمان الشهيد من أجل تشييعه بعد صلاة الظهر، اليوم الجمعة، إلا أن العائلة لم تتسلم الجثمان، رغم مرور ساعة على صلاة الجمعة.
وذكرت مصادر مقدسية أن والد الشهيد وحده توجه بسيارة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لاستلام الجثة من مركز خدمة الإسعاف الأولي الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء".
وفي موازاة ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين في حي وادي الجوز. وألقى الشبان الحجارة باتجاه قوات الاحتلال التي تحاول تفريقهم مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
ويأتي ذلك في وقت ارتفع فيه منسوب التوتر في القدس المحتلة إلى أعلى مستوى، وفيما حشدت الشرطة قوات كبيرة من افرادها في جميع أنحاء القدس الشرقية، تحسبا من اندلاع موادجهات.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، خلال جولة في القدس اليوم إنه "يوجد توتر كبير في الأجواء في الأيام الأخيرة، وأعتقد أنه قد تحدث أعمال مخلة بالنظام بعد الصلاة، لكن الشرطة ستفعل كل ما بوسعها من أجل منعها. وإذا حدثت أعمال شغب فإن الشرطة ستتعامل معها بشدة".
הכרזות


