رام الله / سما / أكدت لجنة متابعة قضية الأسرى التي شكلها الرئيس محمود عباس، أن قضية الأسرى مُلِحّة وتحتل الأولوية القصوى في برنامج القيادة وتتعامل معها بمسؤولية عالية، وتكرس كل الجهود والإمكانيات السياسية والقانونية لتوفير الحماية للأسرى وحقوقهم، وضمان الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة اليوم الثلاثاء، في مقر منظمة التحرير، بأهالي الأسرى المضربين عن الطعام، وأهالي الأسرى المحررين والنواب الذين اعتقلوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل، واستمعت إلى مطالباتهم، ووضعتهم في صورة التحركات التي تقوم بها على الصعد المحلية والعربية والدولية.
وتواصل اللجنة اجتماعاتها لمعالجة التطورات المتعلقة بملف الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ62 على التوالي في ظل التصعيد الخطير الذي تقوده سلطات الاحتلال، واستمرارها باستهداف وإعادة اعتقال العشرات من الأسرى المحررين بما في ذلك عميد الأسرى نائل البرغوثي وسامر العيساوي، إضافة إلى اعتقال أحد عشر نائباً إضافياً ليصبح عدد النواب المعتقلين 22 نائباً.
وأدانت اللجنة الإجراءات العنصرية العقابية التي تفرضها مصلحة سجون الاحتلال بحق المعتقلين بشكل عام وعزلهم ومنع الزيارة عنهم، والأسرى المضربين الموجودين في المستشفيات بشكل خاص وتكبيل أيديهم وأرجلهم على مدار الساعة وربطهم بالأسِرَّة وإغرائهم بتقديم الأطعمة لهم بشكل استفزازي بمخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مؤكدة أن إسرائيل تستغل الوضع القائم لإفشال الإضراب، ولكن الأسرى صامدون ويتمتعون بمعنويات عالية.
يذكر أن اللجنة تتابع بشكل حثيث قضية إنهاء الاعتقال الإداري من خلال الاتصالات الدولية المكثفة من أجل الوصول إلى حل يحفظ حياتهم وكرامتهم.
ـ
