الموصل - وكالات - سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العاصمة العراقية بغداد، بعد هجوم واسع شنّه المئات من مسلّحي التنظيم ليل الاثنين ـ الثلاثاء.
وأكّدت مصادر أمنية عراقية سقوط مدينة الموصل بأيدي عناصر (داعش) الذين نفّذوا انتشارا ًواسعاً في الجانبين الأيمن والأيسر منها، بعد معارك عنيفة خاضوها ليلاً مع قوات الجيش والشرطة العراقيتين.
وحاصر المسلّحون مبنى محافظة نينوى وسط مدينة الموصل، خلال وجود المحافظ أثيل النجيفي داخله، لكنه تمكّن من الهرب قبل أن يسيطر المسلّحون على المبنى اثر هجوم كبير استخدموا فيه قذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات.
وأدّى الهجوم أيضاً الى سيطرة مسلّحي (داعش) على مطار الموصل وعدد من القنوات الفضائية فيها، كما سيطروا على عدد من سجونها، وعمدوا الى تهريب أكثر من 1400 سجين من سجون "بادوش" غرب الموصل، و"التسفيرات" شرقها، و"مكافحة الإرهاب" في ساحة الطيران وسط المدينة.
وبعد قتال استمر 4 أيام، سيطر مسلّحو (داعش) على الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، فيما سُجّل نزوح كثيف لسكّان المدينة باتجاه محافظتي أربيل ودهوك في إقليم كردستان العراق، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.
وأكد مسؤول في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" في محافظة نينوى، أن مقرات الحزبين "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" في مدينة الموصل، تم إخلاؤهما بشكل كامل، بعد سيطرة "داعش" على معظم مناطقها.
