رام الله سمابحث وزير الخارجية رياض المالكي مع نائب وزير خارجية تشيلي أدغاردو ريبروس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومتابعة وتطوير الاتفاقيات الموقعة بين الجانين في كافة المجالات، من خلال اللجان ذات الاختصاص.
كما تم الاتفاق خلال لقاء المالكي مع ريبروس والوفد المرافق له في مقر الوزارة برام الله، اليوم الاثنين، على تبادل الخبرات في مجالات مختلفة، خاصة الاقتصادية والتجارية، والتسهيلات الدبلوماسية بين الطرفين.
وضع المالكي الضيف في صورة التطورات السياسة الأخيرة في فلسطين، خاصة إعلان الرئيس عن حكومة التوافق الوطني، وأطلعه على العقبات التي تعترض التسوية السياسية، والمتمثلة بالتعنت الإسرائيلي الرافض لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة الوقف الشامل للاستيطان، وقرارات الحكومة الإسرائيلية بالإعلان عن عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، خاصة المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانيا، خاصة في ظل الجهود الدولية المبذولة لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى خطورة استمرار الحكومة الإسرائيلية في الاستيطان وخاصة في مدينة في القدس، والاعتداءات المستمرة للمستوطنين في العديد من المدن والقرى الفلسطينية على المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم.
وبعد الاجتماع، عقد أول جولة مشاورات سياسية ثنائية برئاسة وكيل وزارة الخارجية تيسير جردات، ونائب وزير الخارجية التشيلي، بحضور مساعد الوزير لشؤون الأميركيتين السفير حسني عبد الواحد، وتم تأكيد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والحضور الفلسطيني الواضح في المجتمع التشيلي، من خلال أبناء الجالية الفلسطينية هناك.
بدوره، أعرب ريبروس عن سعادته لزيارة دولة فلسطين، ولقائه بوزير خارجيتها المالكي، وأكد ثبات موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في كافة المحافل الدولية.
وشدد على عدم شرعية الاستيطان باعتباره مخالفاً للقانون الدولي، وانتهاكا لاتفاقيات حقوق الإنسان، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن استمرار بلادة للمساهمة في دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية في مختلف المجالات.
