رام الله سما أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، اليوم الخميس بأن مصلحة السجون تنتهج سياسة تشتيت الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وأردف بولس عقب زيارته للأسيرين محمود شبانة وعبد الجابر فقهاء في مستشفى 'تل هشومير' الاحتلالي: 'أصبحت عملية الوصول إلى الأسير الإداري المضرب عن الطعام أشبه بعملية تنقيب'.
وأوضح أن السجانين انتهجوا سياسة تهدف إلى عزل الأسرى عن بعضهم، وأن المضربين الذين نقلوا إلى مستشفى 'تل هشومير' يقبعون في غرف مجاورة لبعضها، ولا يسمح لهم بالتواصل بأي شكل من الأشكال.
وأكد بولس أن الاحتلال لم يسمح له بزيارة الأسيرين المذكورين داخل الغرف، بل قام السجّانون بإخراجهما من غرفتيهما لمقابلة المحامي في الممر العام.
وقال: لقد أفاد الأسيران بأن الأسرى المضربين قد أوقفوا تناولهم للمدعمات والفيتامينات احتجاجا على ظروف اعتقالهم، بعد أن وافقوا على تناولها ابتداء من اليوم الثاني والثلاثين للإضراب.
وتابع: لقد أكد الأسيران أن السجانين يكبلون اقدام الأسرى المضربين، وأنها تفك أياديهم لساعات قليلة، وأنه يجري نقل الأسرى إلى الحمامات بعد مماطلة وتسويف غير مبررين.
وأضاف بولس: كما أوضح الأسيران أن مفاوضات جرت مع إدارة السجون الإسرائيلية، وطالب الأسرى الإداريون فيها إما بتقديم لوائح اتهام بحقهم وتمكينهم من المثول أمام المحاكم، أو توضيح أسباب اعتقال بعض الأسرى الإداريين لسنوات طويلة بشكل تعسفي.
كما نقل بولس عن الأسيرين: 'نحن مستمرّون في موقفنا، لا نريد إلا حريتنا، وأن نتمكن من تقبيل أيدي والدينا من دون خوف، ومن رؤية البسمة على وجوه أطفالنا وزوجاتنا'.
