غزة / سما / حذرت وزارة الداخلية في الحكومة بغزة المواطنين من الذهاب للمشعوذين والعرافين والسحرة للعلاج بالقرآن الكريم.
وأعلن مدير المباحث في محافظة شمال غزة الرائد أحمد الكريري في برنامج مساحة للنقد مساء الثلاثاء، أنه تم ضبط (166) معالج ما بين ساحر ومشعوذ ومعالج بالقرآن في قطاع غزة.
وأكد أن النصيب الأكبر لعمل هؤلاء المشعوذين والسحرة كان في شمال ووسط قطاع غزة، محذراً المواطنين من التعامل مع مثل هؤلاء.
وقال الكريري إن لدا وزارته إحصائيات لفئات من الناس ارتكبت بحقهم أمور خطيرة من قبل المشعوذين عند ذهابها للعلاج بالقرآن.
وشدد الكريري على أن بعض من يعملون بهذا المجال يتعبون للأجهزة الأمنية سابقاً كجهات معلوماتية بهدف جمع المعلومات الأمنية عن الشخص المُعالج.
كما حذر من ظاهرة بعض الأطباء الذين يلجئون لإسلوب التمليح للمريض بالذهاب للعلاج بالقرآن بعد تأكيده له أنه لا يعاني أمراض عضوية أو نفسية.
ودعا مدير مباحث شمال غزة إلي ضرورة تشكيل لجنة مختصة بوزارة الداخلية بهدف مراقبة الأشخاص الذين يعالجون الناس بالقرآن للحفاظ على حياتهم.
كما سخر من مدح بعض المواطنين من المعالجين بالقرآن وتفضيلهم على الأطباء الذين ذهبوا للخارج للحصول على شهادات الدكتوراه في الطب.
بدوره، قال المستشار القانوني لوزير الداخلية العقيد أحمد عطا لله، إن ممارسة السحر والشعوذة محظورة في غزة، ولا يوجد لها مراكز مرخصة.
وأضاف العقيد عطا لله أن هناك قانون عقوبات تم إقراره من قبل الحكومة لمواجهة السحرة والمشعوذين وهو سجن المثبت بحقه أنه يعالج بالقرآن عام كامل مع دفع غرامة مالية.
من ناحيته، طالب "البرواي" أحد الذين يعالجون بالقرآن، الحكومة الفلسطينية بفتح مراكز مرخصة من قبل وزارة الداخلية للحد من ظاهرة من يدعون العلاج بالقرآن.
كما حثت الداخلية على ملاحقة المشعوذين والسحرة أمنياً، معتبراً وجودهم خطر داهم مسلط على حياة الناس في أمورهم الاجتماعية والأسرية، مناشداً وزير الداخلية بالضرب بيد من حديد في التعامل مع هؤلاء المشعوذين.
من جهته، أكد المختص النفسي في وزارة الداخلية محمد لجريسي، أن غالبية من يلجئون للعلاج بالقرآن هم أُناس يعانون أمراضاً واضطرابات نفسية وخاصة شريحة النساء.
وأشار إلي أن أكثر من 85% من الحالات التي ذهبت للعلاج بالقرآن عند المشعوذين مصابون بأمراض نفسية.
