بيروت سما طالب المنتدى الدولي العربي العالمي لهيئات دعم أسرى الحرية في سجون الاحتلال، اليوم، بمؤازرة الأسرى والعمل على تحريرهم وإنهاء معاناتهم.
وقد انعقد المنتدى في العاصمة اللبنانية بيروت لمدة 3 أيام بمشاركة وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والمحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير النائب مروان البرغوثي، وكذلك 450 مشاركاً ومشاركة من 30 دولة عربية وأجنبية.
وقال المنتدى في نداء أطلقه من معتقل الخيام للأسرى والمعتقلين اللبنانيين: نؤكد وحدة قضية أسرى الحرية في كل سجون الاحتلال، وتجديد معركة التضامن مع هؤلاء الأبطال.
وقال الإعلان: لقد طال اسر الأسرى، 'ودوّى' صمت المؤسسات الدولية، وحيال هذا الواقع الأليم، فإننا ندعو هيئات ومنظمات المجتمع المدني، وخاصة منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي لأن تكون على مستوى الصدقية والجدية من اجل التضامن مع أشقائهم الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.
وقال الإعلان: إن الأسرى هم البررة الذين ما بخلوا بأغلى ما يملكون من أجل أن تبقى فلسطين واحدة موحدة تجمع أبناءها بلا تفريق في دين أو معتقد، تتحدى مشروع التهويد الالغائي القائم على الدين أو العنصر.
وأضاف: إن هيئات دعم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ تحيي فيهم ذلك الصمود التاريخي الرائع الذي أصبح مثلاً يعطى، ودروساً يُتلى في الصمود والكبرياء، تعاهدهم أن تبقى قضيتهم حاضرة في الوجدان كما في الفعل اليومي النضالي حتى تحريرهم وعودتهم إلى أحضان الأهل، والى ربوع الوطن الذي ولدوا فيه وضحوا من أجله.
وأردف الإعلان: إن الإحصائيات الدقيقة للحركة الأسيرة في فلسطين تؤكد أن ما لا يقل عن مليون فلسطيني قد ذاق من الأسر والاضطهاد ما يجعل ذاكرة كل واحد منهم مليئة بالمحطات الحزينة من جهة، ومدعاة فخر واعتزاز من جهة أخرى.
وأضاف: إن حديثنا عن مليون أسير فلسطيني على مدى نصف قرن، وكلهم عندنا بذات المحبة والإعزاز، يؤكد على عتو الاحتلال وقسوة ممارساته، وضربه بعرض الحائط لكل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.
وطالب ببلورة خطة عمل عربية وعالمية للدفاع عن الأسرى وتحررهم، داعيا بأن تكون قضية الأسرى في الوطن العربي في مقدمة أجندة العمل.


