أبو ظبي -سما- تطرقت غالبية الصحف الإماراتية في افتتاحياتها اليوم الجمعة إلى السياسات الإسرائيلية العنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
فقد قالت صحيفة 'الخليج' وتحت عنوان ' الحقيقة لا تنفى ': إن الحقيقة لا تحتاج إلى بيان حتى يثبتها فهي تتحدث عن نفسها ونفيها ليس إلا مبارزة لطواحين الهواء فبيانها كما نفيها يوضح شخصية مؤكدها أو نافيها.
وأضافت: فالقول بأن 'إسرائيل' هي كيان عنصري قد يكون تخفيفاً للحقيقة لأن الحقيقة هي أنه يذهب في سياساته إلى مدى أبعد أي إلى التطهير العنصري .
وشددت على أنه 'ليس هناك إنسان يحترم الحقيقة لا يقول أو لا يدرك أن 'الكيان الصهيوني' مبني على أساس الاستلاب للأرض والموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني من أجل تمكين اليهود الذين جلبهم من أجل الانتفاع بها'.
وأردفت: هذا الكيان العنصري يمارس كل أساليب التمييز العنصري وهو يعمل منذ بداية نشأته من أجل تطهير فلسطين من أهلها، و منذ البداية كان الرجاء لدى 'القيادات الصهونية' أن يختفي الشعب الفلسطيني من الوجود أو أن يبتلعهم البحر لأن مجرد الوجود هو شاهد نفي صارم لكل الادعاءات الإسرائيلية .
وتساءلت 'الخليج' كيف يمكن لأي منصف ألا يرى العنصرية في تحويل الأرض المحتلة إلى جزر منفصلة عن بعضها بعضاً، وكيف له ألا يرى العنصرية وهو يشاهد كيف يتم منع الفلسطينيين من استغلال مياههم بينما يسمح للمستوطنين أن يسبحوا فيها أو تشييد الطرق للمستوطنين ولا يسمح لأهل البلاد باستخدامها، وأنى له أن ينكرها وهو يرى سرقة الأرض التي يزرعها الفلسطينيون من أجل أن تبنى فوقها عمارات المستوطنين؟!.
واعتبرت أن الكيان الإسرائيلي تجاوز مرحلة التمييز العنصري ودخل في مرحلة التطهير العنصري، مضيفة: 'وقد لا يرى الذي عميت بصيرتهم الأدوات الخبيثة لإجبار الفلسطينيين على ترك قراهم ومدنهم ومن ثم مغادرة الأرض المحتلة كلها.'
وبدورها، خلصت صحيفة البيان في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان 'عملية التسوية ولحظة الحقيقة'، إلى أن عملية السلام 'وصلت إلى جدار مسدود' في ظل استمرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على المضي قدماً في برامجها الاستيطانية في الضفة الغربية والتلويح بضم المنطقة( ج )، واستمرار انتهاك المسجد الأقصى والحديث عن تقسيمه وغير ذلك من ممارسات.
وأضافت: كان واضحاً أن إسرائيل التي دخلت عملية التسوية مكرهة بسبب الضغوط الأميركية التي أعقبت معركة 'عاصفة الصحراء' استغلت هذا الأمر لكسب الوقت وفرض المزيد من إجراءات الأمر الواقع على الأرض محاولة أن تحصل بالمفاوضات على ما عجزت عنه بالحروب والعدوان، ومن هنا يمكن فهم محاولات منع السلطة الوطنية الفلسطينية من التوجه إلى الأمم المتحدة'.
وذكرت أن تهديد قادة فلسطينيين بإمكانية حل السلطة، وإحالة الملف إلى الأمم المتحدة واعتبار فلسطين دولة تحت الاحتلال يقلق قادة إسرائيل.
وأردفت: فمن شأن مثل هذه الخطوة أن تضع إسرائيل أمام استحقاقات قانونية دولية باعتبارها دولة احتلال تمارس كل أنواع الانتهاكات'.
ـــــــــــــ


