خانيونس سماانطلق، اليوم الخميس، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، سباق الضاحية لعام 2014، تحت شعار ' الحياة . . لأطفال اليرموك '، بمشاركة أكثر من (250) متسابقاً من الناشئين والفتيان.
ونظمت هذه الفعالية تضامناً مع الأطفال اللاجئين في مخيم اليرموك في سوريا اللذين يتعرضون للموت جوعاً كل يوم جراء الحصار المفروض على المخيم.
ونفذ المارثون، المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر (نادي الشروق والأمل، ومركز نوار التربوي، وبناة الغد)، بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، ومشاركة نوعية من المؤسسات والنوادي والراغبين من المجتمع المحلى، ومدارس وكالة الغوث.
وانطلق المارثون، من استراحة الأصدقاء للأشبال ومنتزه بلدية خانيونس للفتيان على شاطئ بحر خانيونس وصولا لنقطة النهاية منتجع الايت بيتش، وانتشرت على طول مسافة السباق، نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة، ورافقت المتسابقين سيارات إسعاف مجهزة من جمعية الهلال الأحمر تحسباً لأي طارئ.
وتصدَّر الطفل رضا جمال أبو سعادة (11عاماً) ، من مدرسة عبد الكريم الكرمي الابتدائية سباق اختراق الضاحية الثامن عشر، عن فئة الناشئين، والفتى أحمد يحيى النجار من مدرسة محمد الدرة الإعدادية عن فئة الفنيان.
وقال الفائز بالمرتبة الأولى عن فئة الناشئين الطفل رضا جمال أبو سعادة: أهدي الفوز لأطفال اليرموك، وأخاطب العالم 'أنقذوا أطفال مخيم اليرموك من الجوع والخوف'.
واعتبر أن ما يحدث هناك للأطفال والنساء والشيوخ جريمة ضد الإنسانية وعار على المسلمين والعالم تلك الأصوات التي تصرخ ولا مجيب'.
من جهتها، أوضحت مدير مركز بناة الغد آمال خضير، أن السباق ضم أكثر من 250 طفلاً وفتى ونفذ على مرحلتين بفارق دقائق، المرحلة الأولى شملت فئة الناشئين من سن 11 -13 سنة لمسافة 2كيلو، والمرحلة الثانية شملت فئة الفتيان من سن14 -16 سنة لمسافة 3كيلو متر ات.
وتحدثت خضير عن أهمية هذه الأنشطة في تنشيط الحراك الرياضي بالمحافظة وإرساء مشاعر الأخوة والمحبة وترسيخ قيم التعاون والتآخي والتضامن بين أبناء المحافظة.
وبدورها، ذكرت مدير مركز نوار التربوي نجوى الفرا، أن الفعالية جاءت تحت عنوان تحت شعار ' الحياة .. لأطفال اليرموك ' تضامناً مع أطفالنا و أهلنا في ذلك المخيم، الذي يعد جزءاً أصيلاً من مخيماتنا الفلسطينية.
وبينت أن المارثون بمثابة رسالة للعالم مفادها بأن أطفال اليرموك جزء من أطفال فلسطين، مطالبة المؤسسات الحقوقية الدولية بإنهاء الحصار عن مخيم اليرموك وتجنيب الأطفال ويلات الصراع هناك.
وعن الشعار الذي حمله المارثون، قال خليل فارس مدير نادي الشروق والأمل: إننا في كل عام نطرح قيمة إنسانية من خلال المارثون لترسيخها وتعزيزها في نفوس وعقول أطفالنا.
وأشار إلى أن العام الماضي حمل المارثون قيمة التسامح، وهذا العام حمل قيمة إنسانية وهى التضامن بصفة عامة والتضامن مع أطفالنا باليرموك الذين يعانون ويلات الحرب هناك بصفة خاصة.
واختتمت فعاليات السباق بتوزيع شهادات تقدير وهدايا على المؤسسات المشاركة ولجان التحكيم والأطقم الطبية وعلى الفائزين في المراكز العشرين الأولى.


