خبر : سورية : سقوط 59 قتيلاً في دمشق وحمص والإعداد لإجراء تحقيق دولي في استخدام الكلور

الأربعاء 30 أبريل 2014 02:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
سورية : سقوط 59 قتيلاً في دمشق وحمص والإعداد لإجراء تحقيق دولي في استخدام الكلور



دمشق وكالات قتل 59 شخصا امس في هجمات على مناطق يسيطر عليها النظام السوري في دمشق وحمص، بينما اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيل بعثة لتقصي الحقائق حول هجمات بالكلور اتهم النظام بارتكابها خلال الاسابيع الماضية.
ففي مدينة حمص، قتل 45 شخصا واصيب 85 آخرون في تفجير سيارة مفخخة وسقوط صاروخ محلي الصنع على حي تقطنه غالبية علوية، بحسب ما افاد المحافظ طلال البرازي وكالة فرانس برس.
وقال البرازي ان "انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة العباسية في حي الزهراء اسفر عن مقتل 36 شخصا وجرح 75 آخرين، تبعه سقوط صاروخ محلي الصنع في المكان، ما اوقع تسعة قتلى وعشرة جرحى"، مشيرا الى ان "الحصيلة مرشحة للارتفاع" لوجود مصابين في حال حرجة.
وأوضح البرازي ان "الصاروخ سقط بعد نصف ساعة في مكان التفجير الأول الذي شهد حشدا من الناس" وهو عادة مكتظ بالمارة.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفجيرين بسيارتين مفخختين، وسماع دوي انفجار ثالث تضاربت المعلومات حول طبيعته.
وتعد حمص، ثالث كبرى المدن السورية، من ابرز المناطق التي شهدت احتجاجات ضد النظام منذ منتصف آذار 2011. واستعاد النظام السيطرة على غالبية أحيائها بعد حملات عنيفة ادت الى مقتل المئات.
ولا يزال المقاتلون يسيطرون على بعض الأحياء المحاصرة منذ نحو عامين، والتي تشن القوات النظامية عملية ضدها للسيطرة عليها.
واتى الهجوم في حمص بعد ساعات على مقتل 14 شخصا في سقوط قذائف هاون على مجمع مدرسي وسط دمشق، بحسب الاعلام الرسمي.
وأوضح التلفزيون ان 14 شخصا قتلوا و86 جرحوا في سقوط اربع قذائف هاون اطلقها "إرهابيون" على مجمع مدارس بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية في حي الشاغور.
وأشار الإعلام الرسمي الى ان قذيفتين سقطتا على المجمع مباشرة.
وافاد المرصد من جهته ان حصيلة القذائف هي 17 قتيلا، مشيرا الى اصابة 50 شخصا "بينهم 14 على الأقل بحالة خطرة".
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن اصابة ثمانية أشخاص بجروح في سقوط تسع قذائف هاون على منطقة العباسيين (شرق).
وتزايد في الاسابيع الماضية سقوط قذائف الهاون على احياء العاصمة، والتي يعتقد ان مصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة قرب دمشق. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق.
في لاهاي، اعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية احمد اوزومجو عن "تشكيل بعثة لتقصي الحقائق المتعلقة بمعلومات عن استخدام الكلور في سوريا"، مشيرا الى ان دمشق "قبلت بتشكيل هذه البعثة"، والتزمت "ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
واوضح بيان المنظمة انه "من المقرر ان يغادر الفريق في اقرب وقت ممكن" مشيرة الى ان "هذه البعثة ستجري في اكثر الظروف صعوبة".
وتحدثت دول غربية أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا مؤخرا عن "شبهات" و"معلومات" عن لجوء النظام الى غاز الكلور في قصفه مناطق تسيطر عليها المعارضة، لا سيما بلدة كفرزيتا في ريف حماة في 12 نيسان .
وكانت منسقة البعثة المشتركة للمنظمة والامم المتحدة للاشراف على نزع الترسانة الكيميائية السورية سيغريد كاغ، أعلنت امس ان ثمانية بالمئة من هذه الترسانة ما زالت في حوزة دمشق.
ووافق النظام السوري الصيف الماضي على اتفاق أميركي روسي تلاه قرار من مجلس الأمن، لنزع ترسانته الكيميائية وتدميرها بحلول منتصف العام 2014. وأبعد الاتفاق شبح ضربة أميركية لدمشق اثر مقتل المئات بهجوم كيميائي قرب العاصمة في آب، اتهمت المعارضة والغرب النظام بالمسؤولية عنه.