نابلس سمانظمت الشبكة الفلسطينية لأندية اليونسكو ومركز يافا الثقافي بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية حفل تأبين لشاعر الثورة الراحل أبو عرب في مدرج الشهيد ظافر المصري بالجامعة امس بحضور شعبي ورسمي، ووفد من عائلة ابو عرب ومن فلسطينيي الداخل.
وابتدأ الحفل بعرض مصور لآخر أغنية غناها أبو عرب وهو على سرير المرض.
واستعرض الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي مسيرة الكفاح الوطني للشاعر أبو عرب التي بدأت منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وتشريده من قرية الشجرة وبدء حياة اللجوء والشتات حتى وفاته في مخيم اللاجئين بمدينة حمص السورية عن عمر يناهز الثالثة والثمانين عاماً.
وقال ان "ابو عرب" زار فلسطين مرتين من خلال الملتقى التربوي الفلسطيني الذي تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية منذ عدة سنوات، وفي المرة الأخيرة تمكن من زيارة قرية الشجرة التي ولد بها.
وقال التلاوي أن "ابو عرب" طلب منه أن يزور فلسطين للمرة الثالثة حتى يدفن فيها؛ إلا أن الموت كان أسرع منه.
واعتبر نصر الله، أبو عرب من عمالقة الشعب الفلسطيني، خسرت فلسطين برحيله رمزاً من رموزها، وكانت حياته حافلة بالعطاء والتضحيات، داعياً إلى توثيق شعره وجمع تراثه الفني والحفاظ عليه.
وقال واصل طه في كلمة فلسطينيي الداخل أن زيارة أبو عرب لمسقط رأسه كانت مؤثرة للغاية، حيث احتشد المئات من أهلها لرؤية شاعر الثورة وسماعه وهو يغني، وقال إن جيلاً كاملاً قد تربى على أغانيه الثورية، مؤكداً حرصهم على تعزيز دور المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء.
وقدم مركز يافا فيلماً قصيراً من إنتاج وحدة الإعلام التابعة للمركز تناول أهم المحطات التي مر بها الشاعر ابو عرب، فيما قدمت فرقة عائدون التابعة للمركز بالتعاون مع مركز التراث عدة أغان للراحل أبو عرب.
وفي الختام قامت لجنة التكريم بتقديم دروع تقديرية لعائلة الراحل أبو عرب حيث قدم خالد مفلح، القائم باعمال مدير دائرة العلاقات العامة درع الجامعة، فيما قدم درع اللجنة الوطنية إسماعيل التلاوي، ودرع مركز يافا الثقافي قدمه حسام خضر ومهند الرابي وفايز عرفات، ودرع شبكة أندية اليونسكو قدمه تيسير نصرالله ونايف اشتيه ونادرة المغربي ونايف الهشلمون ووصال محمد، ودرع محافظة نابلس قدمه عبد الحكيم أبو عيشه.


