خبر : هارتس : «حينما كانت أكاذيب إيران في عهد الشاه في صالح إسرائيل»

الثلاثاء 15 أبريل 2014 11:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس : «حينما كانت أكاذيب إيران في عهد الشاه في صالح إسرائيل»



القدس المحتلة سمافي إطار الحملة الإسرائيلية ضد إيران ومشروعها النووي، نشر المحلل الأمني في "هآرتس" أمير أورن، مقالة مطولة  اتهم فيها إيران بانتهاج  سياسة «الكذب بصفاقة»، لكن المثير في مقالته أنه ومن أجل إثبات اتهامه- أورد معلومات  من البرتوكولات الإسرائيلية حول علاقات إسرائيل بإيران في حقبة الشاه التي كانت تكذب على العرب  للتغطية على علاقتها مع إسرائيل.  

وبعد مقدمة حول المستجدات بشأن معركة إسرائيل ضد المشروع النووي الإيراني، يقول أورن  إن إسرائيل كانت أكبر مستفيدة من كذب إيران في حقبة الشاه، ويضيف: "في يوليو عام 1966، كان عضو الكنيست شمعون بيرس، من حزب رافي المشارك في الائتلاف، عضوا في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وابلغ  وزير الخارجية أبا إيفين، اللجنة في جلسة مغلقة  بأن إسرائيل تقيم علاقات سرية مع إيران الشاه، وتشمل تعاونًا أمنيًا وعسكريًا، تدريب، وتفعيل المقاتلين الأكراد ضد العراق".

وأضاف إيفين: وبما أنني أتيت على ذكر الخليج الفارسي وإيران، فإنني أودإأشراك اللجنة في مشكلة معينة تواجهها حكومة إسرائيل بما يتعلق بالعلاقات مع تلك الدولة (إيران).  بالتأكيد هذه اللجنة هامة للغاية بالنسبة لأمن الدولة  لكن سريتها تعتبر بنفس القدر من الأهمية. ظاهريا لا توجد علاقة ديلوماسية مع إيران. لكن بشكل عملي ثمة علاقات واسعة ومتشعبة. فهناك خبراء إسرائيليون  وعددهم 50 يطورون منطقة كزبين التي تعتبر محكا لنجاح خطة الإصلاح في مجال الطاقة. لدينا علاقة طيران وتبادل رحلات جوية، النفط  يتدفق إلينا من إيران عبر مضيق «تيران» من اجل توفير احتياجاتنا.  والهجرة لإسرائيل ماضية بتشجيع، أوعلى الأقل  من دون إعاقة من الحكومة.  لكن بالمقابل يوجد نشاط فارسي في جميع أنحاء العالم لتلميع صورة نظام جمال عبد الناصر. لا أعتقد أن هناك جهة تطعن في خطورة سيطرة ناصر على المنطقة بنفس القوة والمثابرة كما يفعل ممثلو إيران في جميع أنحاء العالم. وعن هذا الموضوع ثمة حوار ومحادثات سياسية هامة وثاقبة".

واضاف إيفين: "كما أسلفت هذه العلاقات مبنية على السرية، ونهتم بنفي تلك العلاقة مرة تلو المرة. من الواضح أن الحكومات العربية تعلم  بتلك العلاقات، لكن طالما هي غير مجبرة على الاعتراف بوجودها، يبدو أن لا خيار أمامهم إلا التسليم بها. موضوع النفط على سبيل المثال: مرارا توجه سفراء الدول العربية إلى وزارة الخارجية الفارسية، وحذروا من خطورة وصول النفط الفارسي إلى إسرائيل. لكن وزراة الخارجية الفارسية  تنفي  بشدة وتقول إن ذلك لا يحصل بتاتاً، لا تصل قطرة نفط واحدة من فارس إلى إسرائيل. ويلتقط السفراء العرب  الصور التذكارية، وتظهر صورهم في دمشق والقاهرة  تحت عنوان صاخب بأن سفيرنا المبجل حصل مرة أخرى على تأكيد من حكومة إيران بأن أية قطرة نفط لا تصل إسرائيل. لكن النفط  بحقيقة الأمر يتدفق إلينا".

ويضيف: ذات مرة وصل السفير السعودي  إلى مكتب وزارة الخارجية في طهران، واحتج على علاقات الطيران مع إسرائيل. فقيل له: لا توجد أية علاقة طيران مع إسرائيل.  فقال السفير لكنني رأيت بعيني في المطار إعلان  لشركة "إل عال" فرد محاوره الفارسي بالقول: سيدي السفير، أنت لم تر. وبهذا حل الموضوع، عن طريق الفصل التام بين الواقع وبين الخطاب".

 ويضيف أورن أنه حتى سقوط الشاه كانت إيران مخادعة لكن ذلك كان مقبولاً على إسرائيل لأنه في صالحها، لكن صعود الخميني حولهم لكاذبين.