خبر : وزراء اسرائيليون يفتحون النار على "بينت" زعيم حزب البيت اليهودي

الأحد 13 أبريل 2014 05:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزراء اسرائيليون يفتحون النار على "بينت" زعيم حزب البيت اليهودي



القدس المحتلة / سما /  تتعالى الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية الداعية إلى الإنسحاب من الائتلاف على إثر الأنباء المتضاربة التي تتناقلها وسائل الإعلام عن حقيقة فشل المفاوضات من عدمها، واستحقاقات نجاحها بدء بإطلاق إسرائيل أسرى فلسطينيين من حملة الهوية الاسرائيلية "عرب48" والعودة إلى طاولة المفاوضات.

ففي الوقت الذي هدد فيه "نفتالي بنيت" وزير التجارة والاقتصاد الإسرائيلي بالإنسحاب من الحكومة في حال أفرج عن أسرى من عرب 48، هدد "عوفر شيلح" رئيس كتلة "يش عتيد" في الكنيست أن حزبه سيدرس إمكانية الإنسحاب من الحكومة ما لم يطرأ في غضون بضعة أسابيع أي تقدم على المفاوضات.

وتوقع افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي، أن يصمد الائتلاف الحكومي الراهن بالرغم من تهديدات حزب البيت اليهودي الإنسحاب منه غير أنه أكد أنه لا يخشى الذهاب مرة أخرى إلى صناديق الإقتراع, معتبراً مع ذلك ان تفكيك الائتلاف الحالي سيضر بالمصالح الاسرائيلية .

وقال رئيس حزب إسرائيل بيتنا في مقابلة مع "يديعوت احرونوت": "من يريد أن ينسحب فلينسحب – ولا داعي لان يهدد"، مضيفاً: " اذا انسحب بينت نحن لا نخاف التوجه الى الانتخابات، وما كنت سأتوجه نحو ائتلاف آخر".

وقال أيضاً: "أجد صعوبة في أن أرى بينت ينفذ تهديده، وأرى لديه فارقاً كبيراً بين التصريحات والأفعال عمليا، الحقيقة، نحن لا نتأثر بهذه التهديدات".

وحذر ليبرمان من آثار هذا الانسحاب قائلاً: "من يريد ان يفكك الرزمة، فليزن جيدا خطواته"، وقال: "هذه خطوة غير صحيحة من حيث المصلحة القومية لإسرائيل، ومحاولة ترهيب الائتلاف من الداخل – من قبل العضوين متسناع وحتى بينت وهذا ليس أمراً سليماً، يجب النظر الى الاعتبار الاوسع والى المصلحة القومية".

 كما أوضح ليبرمان بأنه سيمنح وزراء حزبه حرية التصويت على مسألة الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى بمن فيهم عرب48 ، موضحاً أنه يعارض الافراج عن اسرى من عرب48، ويرى مراقبون ان تصريحه هذا سيضمن الاغلبية لإقرار عملية الافراج في مجلس الوزراء  الاسرائيلي.

وانتقد ليبرمان خلال المقابلة الوزراء الاسرائيليين الذي يهاجمون وزير الخارجية الامريكي جون كيري في اشارة الى وزير الجيش موشيه يعلون، وقال :" كيري صديق حقيقي لاسرائيل". ويقول بسخرية: "من لا يعرف سجل كيري على مدى 30 سنة، فليدخل الى غوغل ويقرأ قليلا عنه".

 صفحته الشخصية على الفيسبوك وحسابه على التويتر باللغة العربية، ادعى من خلالها أن طلب ادراج تحرير اسرى من عرب48 في صفقة تمديد المفاوضات سيخلق أثراً مرتداً على الوسط العربي في إسرائيل".

وأضاف: "صفقة يطلب فيها رئيس منظمة فتح مثل هذا التحرير هي "وصمة عار" "غير مبررة" للوسط العربي، مثل هذه الصفقة تسحب البساط من تحت مطلبكم للمساواة في الحقوق الكاملة والعادلة، فإذا كان أبو مازن هو الذي يرتب الأمور، فسيقول لكم مواطنو إسرائيل اليهود، فليرتب لكم كل شيء إذن".

وبدورها شنت "تسيفي ليفني " وزير العدل هجوماً لاذعاً على بينت قائلة:"الحقيقة أنه عندما اتخذت الحكومة قرار اطلاق سراح سجناء كان نابع اولاً وأخيراً من أن بينت وأصدقائه، اوري ارئيل رفضوا تجميد كامل للبناء ولم يريدوا إجراء مفاوضات على أساس واضح وابقوا الخيار هذا فقط".

وأضاف: "هذا الشخص وحزبه يتسببون في اضرار أمنية لإسرائيل وهم الذين سيفرضون علينا وسيحاولون على الاقل بألا نصل إطلاقا الى اتفاق سلام وأن يتحول شباب مستوطنة يتسهار الى إسرائيل الرسمية وأنا لن اسمح لهذا ان يحدث".

وقالت وزيرة العدل أيضاً انا لم أريد ان يكون بينت في الحكومة وكذلك نتنياهو ".

وحملت حزب البيت اليهودي مسؤولية اعمال الشغب في مستوطة يتسهار قائلة: ان مشاغبي يتسهار ولدوا من خلال ووقائع غير محتملة وحاخمي يتسهار يشجعون هذه التصرفات وهم من انتخبوا قائمة البيت اليهودي أو على الاقل جزء منها".