القدس المحتلة / سما / كتب شمعون شيفر في "يديعوت احرونوت" ان "الخطوة الصبيانية التي قرر نتنياهو اتخاذها ضد الفلسطينيين بمنع اللقاءات بين الوزراء والمدراء العامين في الجانبين، تحتم على كل واحد من الوزراء الذين يجلسون حول طاولة الحكومة الاجابة على السؤال: ما الذي تفعلونه هناك؟"ويطرح شيفر في مقالته اربعة حقائق أساسية، يدعو منتخبي الجمهور الاسرائيلي الى التعامل معها. الأولى: ما الذي يفعله وزراء الحكومة من اجل التوصل الى المصالحة والتفاهم الأساسي القائم على ان مصير الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني مرتبطان ببعضهما البعض.
والثانية: ما الذي يفعله الوزراء من اجل محاولة التوصل الى حوار مع قادة الفلسطينيين في قطاع غزة، مع قادة حماس. وهل هناك من يعتقد انه يمكن انهاء الصراع والمواجهة الدامية بين اسرائيل والفلسطينيين، دون التوصل الى اتفاق مع قيادة غزة؟ ويقول في هذا الصدد ان اسرائيل لم تنفصل حتى الآن عن غزة، والدليل على ذلك قوافل المواد الغذائية والاسمنت والكهرباء والماء التي تزودها اسرائيل للقطاع يوميا.
ويضيف ان كل تهديدات الوزير يسرائيل كاتس بقطع الكهرباء والماء عن غزة هي تهديدات واهية، وربما حان الوقت للتحدث مع غزة، لأن الفلسطينيين في غزة لن يختفوا.
والمسألة الثالثة يقول شيفر: سمعت ليفني تقول ان احدى العبر التي استخلصتها من فشل جولة المفاوضات الحالية هي انه قد يكون على اسرائيل التحدث مباشرة مع الفلسطينيين، والسؤال هو لماذا لا تتحدثون منذ الآن مع الفلسطينيين؟
واما المسألة الرابعة فيقول الكاتب: لا شك اننا الجانب القوي في المواجهة مع الفلسطينيين، فلماذا، إذن، تتصرف قيادتنا بشكل واهن وبفزع وتنشغل في مسائل واهية. ما ينقصنا هو الرؤية والمبادرة، فاخرجوا من العلبة واعرضوا علينا شيئا لم نسمعه بعد.


