جنين سما وقّع الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم اسماعيل التلاوي، اليوم الأحد، مع الغرفة التجارية في مدينة جنين ممثلة برئيسها علي بركات، اتفاقا لدعم مشروع ' صناعة الفخار والحفر على خشب الزيتون'، وذلك في مقر اللجنة الوطنية بمدينة رام الله.
ويستهدف المشروع الشبكة النسائية والجمعيات النسوية العاملة في محافظة جنين.
وحضر حفل التوقيع أمين سر الغرفة التجارية محمد سلامة، ومنسقة وحدة النوع الاجتماعي ليلاس بدران، وطاقم اللجنة الوطنية مدير اليونسكو زياد اللبدي، والمدير المالي سوسن فتحي، ومسؤول البرامج المساهمة في اليونسكو محمد أمين، ومسؤول العلاقات العامة هنيدي عاصي.
وفي كلمته أكد التلاوي، على أن دعم مشروع صناعة الفخار والحفر وتشكيل خشب الزيتون يأتي في إطار الحفاظ على الحرف التقليدية والتي تعتبر جزءا من الموروث الثقافي المادي الذي يسهم في تشكيل هويتنا الوطنية ويعد أيضاً جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا وتراثنا العربي، في الوقت نفسه هو استثمار للطبيعة الفلسطينية الجميلة، والتراب وخشب الزيتون جزء من هذه الطبيعة والتي تم استغلالها عبر العصور الى يومنا هذا, بالإضافة الى خلق فرص عمل لعشرات العائلات الفقيرة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني عن طريق بيع المنتجات التقليدية داخل وخارج فلسطين.
وأوضح أن هذه الصناعات تعاني من ضعف الاهتمام والضياع وأوشكت على الاندثار بسبب تسارع أنماط حياتنا اليومية التي بدأت تتجه للحداثة والتكنولوجيا، التي ساهمت بدورها في تقليل الاهتمام بهذه الصناعات التقليدية والفنية، وأن دعم الصناعات التقليدية التي عرفتها فلسطين في القدم تدخل في صلب اهتمامات اللجنة الوطنية التي تسعى للحفاظ على تشكيل هويتنا الوطنية وثقافتنا العربية التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال ومحاولاته المستمرة في سرقتها وتشويهها وادعاء ملكيتها وتجييرها لصالح روايته المزيفة التي تخدم أطماعه في الاستيطان والاستيلاء على الأرض, وخاصة في ظل ما تتعرض له شجرة الزيتون من حملة إعدامات يومية من قبل الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه, ويوميا يتم إعدام العشرات من أشجار الزيتون سواء كان ذلك حرقا أو تقطيعا او اقتلاعا من الجذور في محاولة منه لاقتلاع تراثنا العريق من جذوره.
من جهة شكر رئيس الغرفة التجارية الصناعية علي بركات اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم على دعمها واهتمامها وحفاظها على التراث الفلسطيني ورموزه من خلال هذه الدورات المهنية, بالإضافة الى خلق فرص عمل ومصادر دخل لبعض الاسر الفقيرة من خلال استغلال بعض مكونات الطبيعة الفلسطينية كالتراب والخشب، ومن ثم تصنيعه إلى سلة يمكن بيعها والاستفادة منها وخاصة ان مدينة جنين تعاني من ارتفاع كبير في نسبة البطالة ,متمنيا استمرار هذا التعاون مستقبلا.


