القدس المحتلة / سما / مع عرقلة مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الأسبوع الماضى، والتى أنفق فيها وزير الخارجية الأمريكى نحو 169 يوما من اللقاءات الدبلوماسية، تقول صحيفة الصنداى تايمز، إن جون كيرى الغاضب ربما يتخلى عن جهود الوساطة فى المحادثات.
ويوضح توبى هارندن، فى مقاله بالصحيفة البريطانية، الأحد، أن وزير الخارجية الأمريكى المحبط بسبب فشل جميع الأطراف فى التحرك نحو السلام فى الشرق الأوسط، عاد إلى واشنطن بعد أسبوع من المفاوضات العقيمة التى وصفها بأنها "امتحان حقيقى".
وأضاف الكاتب، وفق مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية عن المقال، أن كيرى سيتشاور الآن مع الرئيس باراك أوباما بشأن ما إذا كان سيرفع يده عن المحادثات التى تم احتضانها لأكثر من ثمانية أشهر-عبثاً حتى الآن- مع أكثر من 12 جولة إلى المنطقة.
وقال كيرى، أمام الصحفيين، نهاية الأسبوع الماضى، إن هناك حدوداً لمقدار الوقت والجهد الذى يمكن للولايات المتحدة أن تبذله إذا كانت الأطراف نفسها غير راغبة فى اتخاذ خطوات بناءة من أجل أن تكون قادرة على التحرك إلى الأمام.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسئولين فى البيت الأبيض قولهم: "إن حالة الإحباط تتزايد لدى كيرى المعروف دائما بتفاؤله ونشاطه".
بدورها ذكرت صحيفة هافنجتون بوست، فى نسختها الفرنسية، أن الإسرائيليين والفلسطينيين يواجهون الآن أسوأ أزمة منذ استئناف حوارهما المباشر والمجمد منذ سبتمبر 2010، مؤكدة أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قد تفقد الدبلوماسية الأمريكية رهانها على صنع السلام فى الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن يعقد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون والأمريكيون اليوم الأحد اجتماعا ثلاثيا فى محاولة لإنقاذ محادثات السلام، مشيرة إلى قول وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى بداية العام أن عملية السلام فى الشرق الأوسط "ليست مهمة مستحيلة".
وكانت المفاوضات المباشرة قد استؤنفت برعاية واشنطن فى 29 و30 يوليو 2013 إثر توقفها 3 سنوات، بعد جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى انتزع اتفاقاً على استئناف المحادثات لمدة 9 أشهر تنتهى فى 29 أبريل الحالى.


