غزة/ سما / اتفق مجلس البحث العلمي بوزارة التعليم مع وزارة الصحة والمجلس الفلسطيني للبحث الصحي على تشكيل لجنة ثلاثية مصغرة لصياغة اتفاقية مشتركة بين الأطراف الثلاثة تتضمن العمل الجاد لتنفيذ أبحاث جديدة تخدم الواقع الصحي في فلسطين.
كما تم الاتفاق على التعاون المشترك بين مجلس البحث العلمي والمجلس الفلسطيني للبحث الصحي في تحكيم جائزة وزارة التربية والتعليم العالي ومنحة دعم مشروع الأبحاث في المحال الصحي، وتبادل الإعلام عن المنح والمؤتمرات، وتزويد مجلس البحث العلمي مؤسسات التعليم العالي بأولويات البحث العلمي في المجال الصحي والمعدة من قبل لجان متخصصة من وزارة الصحة والمجلس الفلسطيني للبحث العلمي ، تمهيداً لتوجيه الباحثين ورسائل الماجستير وأبحاث التخرج في هذه المؤسسات نحو هذه الأولويات البحثية.
جاء ذلك خلال اجتماع وفد رفيع من مجلس البحث العلمي ممثلاً برئيس المجلس أ. د عادل عوض الله ، وأ. د مازن الجريدلي، ود. خالد النويري، و د. نجوى صالح مع وفد مشترك من وزارة الصحة والمجلس الفلسطيني للبحث الصحي ضم د. ناصر أبو شعبان مدير عام الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية بوزارة الصحة في مقرها بالوزارة ، وأ. د. محمد عيد شبير رئيس المجلس الفلسطيني للبحث الصحي وعدد من أعضاء المجلس الفلسطيني للبحث الصحي، وعن وزارة الصحة أ. محمد السرساوى مدير البحث الصحي، و أسامة أبو معمر مدير دائرة التعليم المستمر و التدريب ، وأ. سامي جبر مدير دائرة تخطيط الموارد البشرية، وأ. ورأفت محسن مدير دائرة البعثات .
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون في مجال البحث الصحي، وأولويات البحث العلمي في القطاع الصحي، بالإضافة إلى سبل توجيه البحوث الصحية في الجامعات الفلسطينية، و كيفية الاستفادة في القطاع الصحي من جائزة وزارة التربية والتعليم العالي للبحث العلمي ومنحة مشروع دعم الأبحاث العلمية المستقبلية.
وتحدث أ. د عوض الله عن نشأة وأهداف ومهام المجلس، ودوره في تفعيل أنشطة البحث العلمي خاصة مع كثرة مؤسسات التعليم العالي، وتوجيه وتنفيذ سياسات البحث العلمي، والتنسيق بين هذه المؤسسات في هذا المجال، ودور المجلس في تشجيع ودعم الباحثين في شتى المجالات.
كما تحدث عن منحة دعم مشروع الأبحاث العلمية في المجال الصحي والأبحاث الفائزة بهذه المنحة، وتخصيص المجلس لمحور رئيسي في المجال الصحي والطبي ضمن جائزة وزارة التربية والتعليم العالي للبحث العلمي لعام 2014م ، كما استعرض عناوين هذه الأبحاث، وذكر أن عدد الأبحاث المقدمة للترشح للجائزة في المجال الصحي بلغت 14 بحثًا .
من جانبه تحدث د. أبو شعبان عن أهداف وزارته لتطوير البحث الصحي من خلال تنظيم تنفيذ البحوث في مرافق وزارة الصحة بما يضمن المحافظة على حقوق المريض عبر وضع الضوابط و الإجراءات اللازمة و تسهيل مهام الباحثين، وتحديد أولويات وزارة الصحة من البحوث الصحية.
كما بيّن أن الوزارة تهدف إلى نشر ثقافة البحث العلمي في أوساط الكوادر الصحية، وتشجيع ودعم البحث العلمي داخل مرافق وزارة الصحة، واستثمار نتائج البحوث وتوظيفها في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للجمهور، إلى جانب تنمية العلاقة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مجال البحث الصحي المحلية والدولية، و كذلك المساهمة في إيجاد رؤية وطنية للبحوث الصحية في فلسطين.
فيما تحدث أ. د. شبير عن المجلس الفلسطيني للبحث الصحي و إنشاؤه و أعماله و اللجان المنبثقة عنه، معرباً عن أمله بأن يكون هذا المجلس هو المظلة التي تُجرى من خلالها الأبحاث الصحية بصورة عامة.
وناقش المجتمعون ضرورة وجود عضو من المجلس الفلسطيني للبحث الصحي ضمن أعضاء مجلس البحث العلمي ممثلاً للقطاع الصحي، كما ناقشوا أخلاقيات البحث الصحي و حقوق الملكية الفكرية و السماح بإجراء هذه البحوث من ناحية صحية، و إخضاعها لأخلاقيات و معايير معينة بما يعرف بلجنة هلسنكي و توثيقها بشكل جيد.
واقترحوا آليات الاستفادة من أبحاث الماجستير و الدكتوراه لكل باحث، و كيفية استفادة المجتمع المحلي من هذه الأبحاث، بالإضافة إلى ضرورة وجود قاعدة بيانات و مركز معلومات توثيقي بالتعاون مع وزارة الصحة والتعليم العالي وتكون له أولويات و صلاحيات واسعة ، إلى جانب عمليات النشر وحقوق الملكية والتنوع البحثي، ومدى قوة مجلس البحث العلمي والصحي في فرض معايير و أنظمة معينة على الباحثين.


