القاهرة وكالاتقال الدكتور ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إنه كان أول من نبه إلى أن ثورة 25 يناير بدلاً من أن تعطي قبلة الحياة للتعددية، أعطتها للفكر التكفيري، قائلاً: «تنبأت بذلك مبكرًا، وكتبت عنه كثيرًا»، على حد تعبيره.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات لبرنامج «آخر النهار»، الذي يُعرض على فضائية «النهار»، أن المناخ الذي أحيط بثورة 25 يناير، والحريات غير المسؤولة، كانت سببًا في تنامي الفكر التكفيري وظهوره، مضيفًا: «التنظيمات التكفيرية عادة ما تتشكل في أماكن بعيدة عن الأمن»، مشيرًا إلى أنهم وجدوا في سيناء الفراغ الأمني، والتسليح والتدريب والتمويل، على حد قوله.
واستنكر ما وصفه بمحاولات البعض لإسقاط الدولة المصرية، قائلاً: «الدولة كالأب، وعلى الرغم من أن الأب قد يكون ظالمًا أو فاسدًا أو حتى يشرب الخمر، إلا أن وفاته تؤدي إلى فناء الأسرة كلها، وهكذا أيضًا الدولة»، على حد تعبيره.
وعن رأيه في المرشح الرئاسي المحتمل المشير عبد الفتاح السيسي، قال إن السيسي هو مرشح الضرورة، موضحًا: «كنت لا أتمنى أن يصل إلى الحكم أحد من التيار الإسلامي أو المؤسسة العسكرية، لكن الضرورة تقتضي ذلك»، حسب وصفه.
وطالب القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، السيسي في حالة فوزره بالرئاسة، بوقف نزيف الدم، من خلال إعادة دمج الإخوان، ومحاربة الفساد والبيروقراطية بمؤسسات الدولة، وإبعاد المنافقين من حوله، وتبني رؤية جديدة لقيادة الدولة، حسب قوله.


