قال محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي، إن القوات المسلحة، هي أكثر مؤسسة بالدولة تعرضت لأضرار، خلال الفترة الماضية، قائلا: «الجيش كان أول من واجه الطوفان، وكان متواجدا في قلب مطالب التصحيح، بعد ثورة 25 يناير»، على حد قوله.
وعند سؤاله عن رأيه في رفص البعض لما يسمونه بـ«حكم العسكر» وصف هيكل في تصريحات لبرنامج «مصر أين.. ومصر إلى أين؟»، الذي يُعرض على فضائية «سي بي سي»، اليوم الخميس، هذا الرفض بأنه تجاوزات من قبل بعض الشباب، ولا يهتم بها، قائلا: «الجيوش لها أدوار على الساحة في كل دول العالم، بدون هذه الحساسيات، وليس عيبا تقبل هذه الأدوار»، مشيرا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين من يريد أن يكون في الحياة الوطنية، وبين من يريد أن يتسلط على البلاد.
وأوضح أن القوات المسلحة تعد الآن هي العمود الوحيد المتبقي بالدولة، وقارب الإنقاذ الوحيد القادر على إخراج مصر من الطوفان الذي تواجهه، قائلا: «الجيوش بطبيعتها تكون أكثر القوى المنظمة بالدول»، مضيفا أنه لا يجب التعامل مع الجيش المصري على أنه معتد، ولابد أن يدرك الجميع أن مصر في حاجة إلى تواجده على الساحة لخدمة الأمن القومي، بمفهومه الواسع، على حد قوله.
وأضاف هيكل أن الجيش المصري يواجه اليوم حروبا على أكثر من جبهة، موضحا أن هناك حربا يخوضها في سيناء ضد الجماعات الإرهابية، لكنه غير قلق من هذه الحرب، قائلا: «لست قلقا من حرب الجيش مع الجماعات الإرهابية في سيناء، لأنها وللأسف منحصرة بين الجيش المصري والحدود الإسرائيلية».
وأشار إلى أنه قلق على الجيش من الخطر الذي يواجهه على الحدود الغربية مع ليبيا، نظرا لوجود أسلحة بلا حساب، ومليشيات، وأموال ليس لها آخر، قائلا: «أتمنى أن يلتفت الناس للخطر القادم من ليبيا»، على حد قوله.
