القدس المحتلة / سما / استقبل الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات اليوم في مقر الهيئة، الصحفية هند مختار مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في مدينة رام الله، وذلك لوضعها بآخر المستجدات الحاصلة في مدينة القدس من تصاعد وتيرة الانتهاكات بالمدينة.
استهل الأمين العام د.عيسى حديثه بالتأكيد على أن مدينة القدس هي مهد الديانات الثلاث وهي ليست العاصمة السياسية والوطنية فقط انما هي ايضا العاصمة الروحية الخالدة لفلسطين التي هي جزء من عمقها الحضاري العربي.
واضاف د.عيسى أن دور العبادة في مدينة القدس بشكل خاص والمدن الفلسطينية بشكل عام تتعرض لأكبر هجمة شرسة من قبل قطعان المستوطنين الذين يستهدفون بشكل متواصل الأماكن المقدسه بغطاء وحمايه امنية من المؤسسة الرسمية لكيان الاحتلال، حيث تشير الاحصائيات التي اصدرتها الهيئة للعام 2013 أن المقدسات الاسلامية تعرضت لـ 307 انتهاك من اقتحام وخط عبارات مسيئة للدين المسيحي والاسلامي، وكما تعرضت المقدسات المسيحية لـ20 انتهاك تمركزت في الكنائس الموجودة في مدينة يافا – صفد وطبريا، وكما تعرض المسجد الاقصى خلال العام 2013 لـ106 انتهاك شمل منع أداء فريضة الصلاة و الابعاد عن المسجد والاقتحامات المتكررة التي رافقتها مواجهات في باحات المسجد وحملة الاعتقالات الواسعة التي اسنهدفت بمجملها الأطفال والحفريات المستمرة على قدم وساق واخيرا محاولتهم لتخفيض صوت الآذان وسحب الوصاية الأردنية عن المسجد، كل هذا من أجل اقامة هيكلهم المزعوم على انقاض المسجد الأقصى.
وأكد أن دولة الاحتلال بذلك تنتهك حرمة دور العبادة وتتجاوز كافة المواثيق الدولية حيث نصت المادة (56) من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية على أنه "يجب معاملة ممتلكات البلديات وممتلكات المؤسسات المخصصة للعبادة والأعمال الخيرية والتربوية، والمؤسسات الفنية والعلمية كممتلكات خاصة عندما تكون ملكاً للدولة ويحظر كل حجز أو تدمير أو أتلاف عمدي لمثل هذه المؤسسات والآثار التاريخية والفنية والعلمية، وتتخذ الإجراءات القضائية ضد مرتكبي هذه الأعمال".
ومن جهتها ثمنت الصحفية هند مختار مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في مدينة رام الله الدور الذي تقوم به الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات بفضحها للممارسات الاسرائيلية التي تجري في مدينة القدس على قدم وساق الى العالم أجمع، متمنية الخير للشعب الفلسطيني و أن يعم الخير و السلام و الأمن على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.


